رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

الفريق مهاب مميش يستحق بالفعل التكريم، بإطلاق اسمه على أكبر كراكة، أو على ما هو أكبر وأهم من كراكة، فقد خدم البلاد خلال فترة عصيبة، كما أنه تولى عبء تفريعة قناة السويس الجديدة، تحدثنا ربما مرة أو مرتين خلال توليه رئاسة هيئة القناة، وكان شخصًا يمتاز بالهدوء والحصافة، ومن الشخصيات التى تطمئن إليها، وقد شعرت بسعادة عندما قرأت خبر إطلاق اسمه على إحدى الكراكات الضخمة، وإن كانت سعادتى ستكون أكبر عند اطلاق الحكومة اسمه على ما هو أكبر من كراكة، على نفق من الأنفاق أو غيره من المشروعات، مميش يستحق، لكن نصف العمى ولا العمى كله.

وبمناسبة إطلاق اسم مميش، ننبه الحكومة إلى أن سعادتنا ستكون أكبر وأكبر إذا قامت الحكومة بإطلاق أسماء بعض الرموز المدنية على مشروعات أمثال مجدى يعقوب، أحمد زويل، يوسف إدريس، الشيخ متولى الشعراوى، فؤاد سراج الدين، المهندس إبراهيم محلب، د.عبدالرحمن بدوى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال حكم الإخوان، الموسيقار محمد فوزى، إسماعيل ياسين، عبدالفتاح القصرى، سلامة موسى، البابا شنودة، الشيخ أحمد الطيب، رجال الأعمال الحاج محمود العربى، الفنانة شادية، يحى يحقى، إبراهيم حجاج الموسيقار، ومراد فرج المحامى اليهودى، د.حسين مؤنس، المؤرخ يوحنا النقيوسى، وساويرس بن المقفع، وجرجس بن العميد، وسعديا الفيومى الحاخام اليهودى، والسنباطى، وبليغ حمدى، وموسى صبرى، والفنان أحمد زكى، ويوسف وهبه، ود.شوقى ضيف، وحجاج الخضرى البطل المصرى قبل وخلال عصر محمد على، وغيرهم الكثير فى تاريخ مصرى الممتد لآلاف السنوات.

مصر غنية برموزها عبر التاريخ، وهذه الرموز شاركت بما قدمته فى بناء حضارتها والتاريخ الذى نزهو ونفخر ونتفاخر به بين شعوب العالم، ثقافيًّا واقتصاديًّا وعلميًّا وفنيًّا وإعلاميًّا، وغياب بعضهم أو أغلبهم عن المشروعات والشوارع والكبارى والميادين والمدارس وغيرها لا يعنى عدم وجودهم، أسماء هذه الشخصيات أكبر بكثير من تغييبها، أسماؤهم محفورة فى التاريخ والذاكرة المصرية، ومن الصعب تجاهلها أو اقصاؤها من ذاكرة المصريين.

المصريون لم ينسوا الزعيم أحمد عرابى، ولم يستجيبوا لعملية التشويه الممنهجة التى قام بها الخديوى توفيق الخائن ومن بعده ابنه عباس حلمى الثانى اللذين دفعا النخب المصرية والشامية آنذاك لتشويه صورته خلال سنوات النفى، المصريون لم يصدقوا الزعيم مصطفى كامل ولا الزعيم محمد فريد عندما شاركا فى حفلة التشوية، وظل أحمد عرابى يحظى بحب وتقدير الشعب.

نعيد ونكرر مطلبنا، الحكومة مطالبة بتوسيع قاعدة اطلاق الأسماء على المشروعات والجديدة، لكى تشمل الرموز التى أضاءت بما قدمته تاريخ مصر.

[email protected]