الشعب يريد:
نحتفل اليوم بعيد الفطر، بعدما أسرع شهر رمضان المعظم بالرحيل ومع «كورونا» ضاع منا الكثير من فرحة رمضان وتراثه وتقاليده وعاداته المحببة للعالم كله وللمسلمين وبصفة شديدة الخصوصية للمصريين.. ومع تجمعات رمضان زادت «كورونا» بمرضاها ووفياتها ولله الأمر من قبل ومن بعد.. وأدعو الله أن يهب المصريين جميعًا فضيلة الأخذ بالأسباب وتفصيل كل الوسائل الاحترازية واستخدام «الكمامات» والبعد عن الزحام والتزاحم، والتنازل عن بعض شكليات ليست ضرورية والاستغناء عنها فى ظروف الوباء فضيلة ولنتمسك بالتراحم فيما بيننا ونلزم أنفسنا بما يشبه التعبئة الاجتماعية لمواجهة هذا الوباء.. مشاركة المرضى وأهلهم متاعبهم ونسهل لهم ما نستطيع من وسائل ودعم نفسى لأن الأمور زادت وأصبحت خطيرة وتحملت الدولة الكثير والكثير من أجل مكافحة الوباء، وهنا يبرز دور كل مواطن فى الحفاظ على نفسه وأسرته ومن يتهاون فى حماية أسرته وأولاده أذكره بالحديث النبوى الشريف «كفى المرء إثمًا أن يضيع من يعول» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم..
وبرافو للحكومة على الإغلاق الجزئى لأماكن كانت تمثل «بؤرة لكورونا» عافانا الله جميعًا شر الوباء الذى لم يعد له ضوابط ولا ثبات لأعراضه ولا حل له إلا بالوقاية والأخذ بالأسباب..
ويأتى العيد ونحن نفقد 520 طبيبًا من أفضل جنودنا المعالجين وعددًا كبيرًا من علمائنا وصحفيينا ومهندسينا وأهالى مصريين ذهبوا ضحايا وشهداء لفيروس لعين سيظل لغزًا لفترات قادمة..
أدعو كل مواطن أن يحفظ نفسه ويحافظ على مصر والتى تمر بفترة عصيبة وكأنها فى «سوار من نار» فكل حدودها تشتعل بالنيران ويكفى ما يحدث فى فلسطين المحتلة وسوريا والعراق.. وسد النهضة الذى يمثل خطورة على مياه مصر وأرض السودان، ومع أننا نشهد بناء مصر من جديد ومشروعات تنموية على كل شبر من أرضنا، إلا أن مشاركة كل مواطن واجبة للحفاظ على مصر وأمنها ومواردها حماها الله ووفق المصريين جميعًا للحفاظ عليها والمشاركة فى تنميتها بسرعة عطاء وتحرك ومتابعة الرئيس السيسى وعدد لا بأس به من الوزراء والمسئولين..
وكل عام ومصر وأهلها بخير وأمان وتقدم بإذن الله.