رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

استمعت لمداخلة اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء مساء الخميس الماضى لاحدى القنوات الفضائية، حول تعليمات الرئيس السيسى باستعداد المحافظة لاستقبال السياحة الروسية، فودة أشار إلى قيامهم بتطعيم جميع العاملين فى الفنادق ضد فيروس كورونا، وجار تطعيم جميع المتعاملين مع السياح فى الأسواق ووسائل النقل والترفيه المختلفة، وأكد ان المحافظة، وهو الأهم، سوف تقوم بتحزيم المدن والشوارع والطرق والمنشأت والمطارات والموانئ وغيرها بكاميرات عالية الجودة، تراقب الحركة داخل المحافظة، وتنقل الصورة إلى مراكز رصد بأجهزة الأمن فى المحافظة وفى وزارة الداخلية بالقاهرة.

هذه الفكرة سبق وطرحناها هنا منذ سنوات، وتحديدا عند بدء العمليات الإرهابية، وقلنا انها الوسيلة الوحيدة لتأمين البلاد من الجريمة والإرهاب، معظم بلدان العالم قامت بتحزيم شوارع المدن بالكاميرات، وأصبح من السهل تتبع حركة أحد الأشخاص بدءا من خروجه من منزله وذهابه إلى عمله أو التسوق أو التنزه أو غير ذلك وحتى عودته مرة أخرى، فقد أصبحت حركته مسجلة خطوة بخطوة حتى داخل مقر عمله أو فى الكافيه أو المطعم أو المتنزهات او مراكز العبادة، أصبح من المتيسر رصد مقابلاته.

صحيح أن هذه العملية مكلفة، وتحتاج بجانب الأموال إلى كاميرات عالية التقنية، لكنها الوسيلة الوحيدة لتأمين المدن والقرى وكذلك الحدود، وقد سبق وطالبنا أكثر من مرة بالاستعانة بها فى شمال سيناء لحماية أولادنا من العمليات الإرهابية، بوضع الكاميرات فى الشوارع والطرق وحول الكمائن والمؤسسات الأمنية والمدنية، واقترحنا تقسيم المدن والقرى أمنيا إلى مربعات ودوائر يمكن تتبعها بسهولة، وربط الكاميرات بمراكز استقبال داخل المدن وخارجها، وربطها بالمراكز الرئيسية لأجهزة الأمن بالمحافظة وبالعاصمة. تصب فى غرفة عمليات رئيسية بأقسام الشرطة، والنجدة، ومديريات الأمن، وجهاز أمن الدولة، ووزارة الداخلية.

وعندما شهدت البلاد عملية تفجير الطائرة الروسية، اقترحنا هنا أيضا تحزيم جميع مسارات المطارات بالكاميرات، لرصد حركة الحقائب، والركاب، والعاملين، بدءا من الطرق المحيطة بالمطار وحتى سلم الطائرة.

اللواء فودة من المحافظين الذين يشهد لهم بالكفاءة، وينسب له فضل تطوير وتجميل وتحديث محافظة جنوب سيناء بشكل عام ومدينة شرم على وجه التحديد، والتفكير فى تسييج مدن وقرى وطرق ومؤسسات ومنشآت وموانئ وأسواق ومحلات المحافظة بالكاميرات عالية التقنية خطوة بالغة الأهمية نثمنها ونحييه عليها.

[email protected]