وهو ما ينطبق تماماً على إثيوبيا وتهربها من التفاوض مع مصر والسودان حول الملء الثانى لسد النهضة بنية سيئة عبرت عنها وزارة الموارد المائية المصرية فى بيانها بالاهرام يوم الاربعاء الماضى بقولها ان شروع الجانب الاثيوبى فى عملية الملء الثانى لسد النهضة هو استمرار للمنهج المتبع بفرض سياسة الامر الواقع باتخاذ اجراءات احادية من شأنها احداث ضرر بدولتى المصب واحتجاز كميات كبيرة من المياه سيؤثر بدرجة كبيرة على نظام النهر.
وذلك كما ورد فى بيان الوزارة التى حذرت من نقص ٢٠ مليار متر مكعب من حصة مصر والسودان وأن تصريف ٥٠ مليون متر مكعب من المياه يومياً لا يكفى احتياجات دولتى المصب مصر والسودان بل سيكون وبالاً على إثيوبيا نتيجة حجز المياه فى البحيرة امام سدها و ما يسببه ذلك من حدوث الزلازل التى حذر منها علماء الجيولوجيا منذ اكثر من عشر سنوات فى دراسة علمية بنادى جامعة المنصورة قدمها لها الاستاذ الدكتور رشاد القبيصى قائلا بان سد النهضة يقع فى منطقة الأخدود الأفريقى المعروفة بنشاطها الزلزالى العالى تاريخياً وحديثاً.
وأكدت الدكتورة رودينا ياسين أن صور الأقمار الصناعية المتخذة على نطاق واسع اثبتت وجود فالق ارضى اسفل جسم السد الإثيوبى كما تم رصد حدوث موجات زلزالية عند ملء بحيرة السد تتسبب فى انهياره وانطلاق المياه المحتجزة فى طوفان خطر حذرنا منه فى العديد من مقالاتنا المنشورة منذ عام ٢٠١٣ وخاصة مقالنا فى ١٩ اغسطس ٢٠١٩ بعنوان فيضانات السودان و السد المليان و مقالنا اول نوفمبر ٢٠٢٠ بعنوان سد إثيوبيا وزلزاله. و كنا و مازلنا نؤمن بعقاب الله لحكومة اثيوبيا لاصرارها على ملء خزان السد المعرض للانهيار وانطلاق الطوفان والعياذ بالله بسبب سوء نية حكامها اضرارا بالسودان ومصر ضاربين عرض الحائط بآيات القرآن الكريم الذى جعل نهر النيل شريان الحياة لشعوب وادى النيل بالقسط والعدل والانصاف فى توزيع المياه كما ورد فى مواثيق الانهار الدولية التى تستخف بها اثيوبيا وتستمر فى التهرب من المفاوضات العادلة بمكر سيئ لا يرضى عنه الله سبحانه و تعالى ووصفه فى سورة الاعراف بقوله (فأمنوا مكر الله) (فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) صدق الله العظيم و على الباغى تدور الدوائر والله يقول الحق وهو يهدى السبيل.