رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

قامت الدنيا ولم تقعد... وانشغل مجتمع سوق المال بحدث مؤتمر فاروس المالية الذى عقد مؤخرا عبر تقنية «الفيديو كونفرانس»... المؤتمر مثل أى مؤتمر تقوم به بنوك الاستثمار الكبرى فى السوق المالية، لإلقاء الضوء على آخر المستجدات فى سوق المال المصرى، والفرص المتاحة للاستثمار.

إلى هنا المشهد عادى، لكن غير المقبول «النوايا الخبيثة» التى تكشفت خلال المؤتمر، وما بعده، والخطة الممنهجة للجان المتلاعبين الإلكترونية، فى العمل على ضرب الإجراءات التى تقوم بها الرقابة المالية بحرصها فى الحفاظ على استقرار سوق الأوراق المالية، وسلامة التداولات، وحماية صغار المستثمرين من أى ممارسات ضارة.

مشاركة الدكتور محمد عمران، رئيس الرقابة المالية، فى المؤتمر أمر طبيعى، كونه قائداً للمنظومة الرقابية فى سوق المال، بهدف توضيح الغموض واللبس عند البعض فيما يتخذ من إجراءات للأسهم، وفى حالة الهبوط الحاد، التى تكون نتيجة ممارسات غير واعية، ومتعمدة، أو الارتفاعات أيضاً غير المبررة، والتعامل معها بما يصب فى مصلحة السوق، مع تحقيق الاطمئنان الكامل للمستثمرين الأجانب والعرب والمحليين بأن استثماراتهم فى «يد أمينة».

المشاركون فى المؤتمر مفترض أن السواد الأعظم منهم مستثمرون وصناديق أجنبية وعربية، وليس محليين وأفراداً، ومثل هذه المؤتمرات تكون مغلقة تقتصر على المشاركين فقط، إلى أن تقوم الشركة المنظمة بإصدار بيان وملخص للسوق بنتائج المؤتمر لو أرادت ذلك، كما هو السائد.

ما حدث غير ذلك تماماً، وهو ما يؤخذ على شركة «فاروس» حسنة النية فى إتاحة روابط المؤتمر «سداح مداح»، وهنا كانت السقطة، والأزمة التى استغلها المتلاعبون، ولجانهم الإلكترونية فى النيل من رئيس الرقابة المالية، وتصدير مشهد أنه السبب الرئيسى فى تراجعات البورصة بقراراته الإجرائية التى اعتبرها البعض تخريبية، وليس بهدف الحفاظ على السوق، وحماية أموال وحقوق صغار المستثمرين.

المراقب لحركة مؤشرات البورصة الرئيسية أو الفرعية يتكشف أن الانخفاضات الحادة فى البورصة، خاصة الأسهم الصغيرة والمتوسطة لها العديد من المبررات، سواء بسبب الارتفاعات و«الفقاعة» للعديد من الأسهم لفترة طويلة، أو نتيجة الصراع الدائم والمستمر بين كبار المتلاعبين، بفلسفة «أنا الأقوى والمسيطر»، بخلاف الأوضاع المضطربة فى المنطقة.

تغافل بعض المستثمرين كل هذه العوامل التى تسببت فى الانخفاض، وما اُتخذ من إجراءات لتحقيق الحماية فى السوق، وراحوا ينتهجون مخططاً شيطانياً لإحراج الرقيب، ويحمّلونه مسئولية هذه الانخفاضات، ووجدوا فى ذلك ضالتهم فى مؤتمر فاروس.

< يا="" سادة:="" ليس="" عيباً="" أن="" يكون="" النقد="" بناء="" لخدمة="" صناعة="" سوق="" المال،="" لكن="" العيب="" أن="" يبحث="" بعض="" المتلاعبين="" عن="" مصالحهم="" الشخصية،="" وتحقيق="" مكاسب="" غير="" مشروعة،="" حتى="" لو="" وصل="" الأمر="" لضرب="" الإجراءات="" التى="" تحمى="" السوق،="" وعلى="" جهات="" الدولة="" أن="" تعى="">