رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

للمصريين عادة غريبة جدًا، لا أظن أنها شائعة فى بعض البلدان العربية والأجنبية، ربما موجودة، لكنها فى مصر غير منطقية، عندما ترزق الأسرة بمولود يختلف الزوج والزوجة على تسميته، ويتدخل بعض الأقارب، وينتهى الخلاف باطلاق اسم رسمى يسجل فى شهادة الميلاد، واسم للتداول المنزلى، والمدهش أنك تفاجأ بأن الاسم المنزلى لا يتوافق أبدًا مع اسمه الرسمى.

أمى رحمة الله، أطلقت على شقيقى الأصغر منى، رحمة الله عليه، اسم «ميمى»، مع أن اسمه فى شهادة الميلاد «عادل»، والغريب أن معظم أشقائها، أبناء مهداوى أبو شوشة الأشقاء وغير الأشقاء، اطلقوا على أولادهم اسم ميمى كاسم منزلى، خالى زكى رحمة الله كان له ابن اسمه محمد رحمة الله عليه، نادوه بميمى، وخالتى عطيات رحمة الله عليها، وخالتى زوزو، ومن يبحث عن معنى اسم ميمى، يكتشف انه اسم قط، ومن الأسماء الأنثوية، ميمى شكيب، وميمى جمال، وميمى الشربينى، والولد ميمى المخنث فى فيلم إشاعة حب، وكان لى زميل فى مدرسة الأقباط الإعدادية بطنطا، اسمه عبدالحليم، ووالدته كانت تناديه ميمى، وعبدالحليم هذا كان قصيرًا ولظلوظًا، وكانت والدته تمتلك حمامًا شعبيًا، كنا نذهب معه أيام السيدان، ونتلصص عليهن من فتحات قبة الحمام، أه والله.

وعم عبدالله ابن عم والدى وزوجته طنط زينب رحمة الله عليهما، منزلهما كان ملاصقًا لمنزلنا فى قرية قحافة، وكان أقرب صديق لوالدى، ووالدى رحمة الله عليه كان بيغلبه فى لعب الطاولة، عم عبدالله وطنط زينب اطلقا على ابنهما البكر «ماهر»، واسمه فى المدرسة «زكريا»، ما هى العلاقة بين ماهر وزكريا، الله أعلم، وطنط زينب كانت تعرف بأم ماهر.

البنت كارما حفيدتى، وشقيقها مارن، يناديانى بـ«لولو»، يعنى أنا فى سنى هذه أصبح اسمى «لولو» وأظن أنهما أخذا لولو من زوجتى، فكثيرًا ما كانت تنادينى بـ«لولو»، وكان بعض الزملاء فى الجريدة ينادونى أيضًا بلولو، مع أن لولو هذا كان يطلق فى أفلام الأبيض والأسود على كلاب تحملها السيدات، جرو صغير، ولكى أنتقم من حفيدىّ، أطلقت على البنت كارما اسم كوكو بوكو، ومارن اسم مارو بارو، وقد شاع الاسمان فى الأسرة. أحسن.

بالمناسة، عندى سر، وكنت أخفيه منذ فترة طويلة، وقد حان الوقت للكشف عنه، زمان كان نفسى يكون اسمى تامر، آه وربنا، كان معى فى المدرسة الإعدادية والثانوية، أكثر من زميل اسمه « تامر «، والاسم كان عاجبنى جدا، وكنت أقف امام المرآة وأنادى على خيالى: تامر.. ولد يا تامر، أنت يا زفت يا اللى اسمك تامر، وكنت أرد على نفسى، وبعد أن التحقت بالكلية عجبنى جدا اسم «رستم»، وكنت انتصب وأشد ظهرى، وأتقمص شخصية رستم، لم يكن معنا من يحمل اسم رستم لكى أقلده، لكننى كنت اتخيل للاسم شخصيات مختلفة، تقول ايه بقى، عقل لولو.

[email protected]