رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

هل مصر لم تتقدم بشكوى ضد الحكومة الإثيوبية حول سد النهضة أمام الاتحاد الأفريقى أو مجلس الأمن؟، سياسة الشجب والإدانة وحدها غير كافية؟

المدهش فى هذه الأزمة، ما صرحت به د. هبة البشبيشى الأستاذ المساعد بجامعة القاهرة فى مداخلة مع الإعلامى أحمد موسى بقناة صدى البلد، د. البشبيشى أكدت أن مصر، ولا السودان، لم تتقدم بشكوى إلى الاتحاد الأفريقى ولا إلى مجلس الأمن ولا إلى أى جهة، وكان من المفترض أن تتقدم بشكوى ضدى الحكومة الإثيبوبية طوال السنوات الماضية ولكنها لم تفعل، وأشارت فى المداخلة إلى أن منظمة الاتحاد الأفريقى منظمة قوية، وقادرة من خلال تقديم شكوى على حل الأزمة.

المضحك أن الحكومة الإثيوبية تتعامل فى قضية سد النهضة، مثلما تتعامل النساء فى الأحياء الشعبية، عندما تقع خصومة بينها وبين جارتها أو أحدى قريباتها، تكيد لها فى الرايحة والجاية، ويا سلام لو كانت جارتها هذه بها بعض ما تتصيده، عدم الإنجاب، العنوسة، وغيرهما، تفتعل بعض ما يضغط ويسخر منها.

الحكومة الإثيوبية لا تفوت فرصة إلا وتستغلها للكيد لمصر واستفزازها: لا للوسطاء، لا للاتفاقيات القانونية، نحن أصحاب النهر، المياه مياهنا والسد سدنا والأرض ارضنا، سوف نملأ السد للمرة الثانية مع موسم المطر، لن يستطيع أحد إيقافنا. هكذا تقول إثيوبيا.

والحقيقة أن الحكومة لا تبالى بهذا الكيد، وكل ما نسمعه بعد فوات الأوان، تصريحات جوفاء، صحيح تعبر عن تمسك النظام المصرى بمبدأ ضبط النفس، والاستمرار فى التفاوض، لكن وماذا بعد، فقد أزفت الآزفة، وحانت الساعة، ولم يتبق على موسم المطر سوى شهر واحد، وقد نفاجأ خلال شهر رمضان الكريم بإغلاق بوابات سد النهضة، وبدء تخزين المياه للمرة الثانية.

المعلومة التى فاجأتنا بها د. البشبيشى مع أحمد موسى لم تنفها الحكومة حتى اللحظة.

لكن السؤال الذى يمكن طرحه، فى حالة صدق مقولة د.البشبيشى، هو: لماذا دخلت مصر التفاوض؟ ولماذا تشغل الرأى العام بقضيته؟ ولماذا جعلت من الخلاف مع إثيوبيا حول مياه السد أزمة تضخمها يومًا بعد يوم؟

الحكومة مطالبة بتوضيح ما قيل فى برنامج أحمد موسى: هل مصر بالفعل لم تتقدم بشكوى ضد الحكومة الإثيوبية حول سد النهضة حتى اليوم؟ ولماذا؟

[email protected]