رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

صدر فى ١٢ من هذا الشهر بيان عن خمس دول أدانت فيه الهجوم الحوثى على مدينة مأرب اليمنية، ورفضت التصعيد الذى تمارسه جماعة الحوثى ضد السعودية! 

الدول الخمس هى الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وجميعها ذكرت فى بيانها أنها تعمل فى اتجاه وقف الصراع الدائر على أرض اليمن بين الجماعة الحوثية، والحكومة الشرعية التى تتخذ من عدن فى الجنوب مقرًا مؤقتًا لها! 

ومعنى أن الحكومة فى البلاد لا تستطيع دخول العاصمة أننا أمام جماعة تمارس الإرهاب فى حق اليمنيين، وتمنع حكومتهم من العمل داخل عاصمة بلادهم، وتستولى على مقاليد الأمور بالقوة، وتجعل كل يمنى يدفع ثمن هذا كله من استقرار بلده، ومن قدرة البلد على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين! 

وحقيقة الأمر أن هذا البيان الذى يدين ويشجب ويرفض، لن يغير من الأمر على الأرض فى شيء، ولن يجعل الجماعة تتوقف عن ممارساتها التخريبية فى اليمن وفى السعودية المجاورة، ولن يجعلها تلتزم عدم التصعيد فى حق المملكة، ولا عدم التصعيد فى الهجوم على المدن اليمنية مثل مأرب وغيرها!.. فلقد صدرت بيانات مماثلة من قبل ثم لم يتغير شيء فى واقع الحال! 

وحقيقة الأمر أيضًا أن الإدانة الواردة فى البيان من جانب واشنطون شيء، ومن جانب باقى العواصم الأربع شيء آخر تمامًا، لأن إدارة الرئيس جو بايدن فى العاصمة الأمريكية تعرف تمام المعرفة، أنها هى التى تسببت بقصد أو بدون قصد فيما ترتكبه جماعة الحوثى من جرائم فى هجومها على مأرب وغيرها من المدن مرة، وفى تصعيدها مع السعودية مرةً ثانية! 

إننا نعرف أن إدارة بايدن سارعت بمجرد دخولها البيت الأبيض إلى اتخاذ قرار تم بموجبه رفع جماعة الحوثى من قائمة الإرهاب، فألغت بذلك قرارًا كانت إدارة الرئيس دونالد ترمب قد اتخذته فى حق الجماعة قبل رحيل ترمب عن المنصب بأسابيع! 

وقرار كهذا لا بد أنه أغرى الحوثى بممارساته فى مأرب وفى حق السعودية، وما كان للحوثى أن يذهب إلى هذه الممارسات لو أن جماعته بقيت على القائمة، ولو أنها رأت أن الولايات المتحدة على موقفها منها سواء كان الجالس فى البيت الأبيض هو ترمب أو بايدن! 

ولذلك.. فإن دموع إدارة بايدن فى بيان الإدانة هى من نوعية دموع التماسيح التى نضرب بها المثل فى الأشياء والمواقف الزائفة!