رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

اتصلت كعادتى بأستاذى الفاضل وبلدياتى المحترم والملتزم والعصامي، على الرغم من نشأته وعائلته الميسورة بدمياط وكان ضاحكًا بشوشًا كعادته ولكن صوته مجهد وقال أنا بشر يا عصفورة الوفد كما كان يحب أن ينادينى ويصفنى وكلما فتحت «أجندة تليفوناتى» أجد عددًا كبيرًا غادرنا ورحل عنا والموت علينا حق ونستعد له دائمًا ونرحب به فى أى لحظة ولكنه فراق الأحباب ومع الأيام تصبح الحياة صعبة وموحشة ويا حاجة سعاد لو مت لك أمانة عند صحبتك سوف تسلمها لك كوصيتى لها وهنا عاتبته قائلة هو أنا عمرى طويل عرفت منين يا أستاذنا الفاضل، فضحك وقال مفيش فايدة لازم مع ابنتى العزيزة أضحك واقهقه كالعادة ودعا لى وقال ادعى لأستاذك وصديق عمرى صلاح باشا منتصر فهو يمر بأزمة صحية واتفقت معه على مكالمة أخرى وعندما اتصلت علمت أنه بالمستشفى يعانى من «كورونا» وأخبرتنى عزة ابنته البارة بصعوبة حالته وبسرعة استرجعت المكالمة السابقة وكانت أطول مكالمة طوال عمر طويل فهو كان صديقًا لوالدى وزميلا لخالى وزوج خالتى كتلاميذ ودمايطة وتعلقت بأدبه وضحكته الدافئة وبساطة علاجاته لأى مشكلة وصدقه ونزاهته والاعتراف بالخطأ إن حدث وشكر المعروف وإن تم لغيره. أطال الله عمره مع الراحل الجليل مصطفى شردى أيقونات صحافة الوفد أعطوها بلا حساب وعانوا فيها بلا رحمة وناضلوا من أجلها ومن أجل الحزب وحاربوا بلا هوادة، كانا معًا يحاربان دولة عشش بداخل قياداتها كراهية الوفد وصحفيين أعمتهم الناصرية وعششوا فى كم قميص الرئيس عبدالناصر فلم يذوقوا حلاوة وطلاوة وحياء كل من الطرابيلى شفاه الله وعافاه وشردى عليه رحمة الله ولولاهما لما صدرت صحيفة الاتحاد بالامارات ولا الوفد التى وصل توزيعها إلى أكثر من مليون نسخة فى عهود قال فيها الرئيس الراحل حسنى مبارك للسياسى المحنك فؤاد باشا سراج الدين رئيس الوفد يا باشا الجريدة بتاعتكم تشكل قلقًا كبيرًا لنا والله أقرأ باب العصفورة وأجد العجب وانتظرها الخميس القادم بشوق وخوف وقال حسنى مبارك له اقتلها يا باشا عشان نظل حبايب فقال له هذا القرار بيدكم لو لم يحدث الفساد وانتهى ستموت لوحدها ولكنكم تطعمونها فسدق والمفروض تأكل القمح فقط القرار قراركم يا سيادة الرئيس وفى يد حزبكم يا أفندم ولم أر استاذنا عباس الطرابيلى ولا الزعيم كما كنت أناديه مصطفى شردى اسعد من اليوم التالى وفؤاد باشا رحمه الله يحكى لنا وصمم على حضورى معهم فى جلسة كلها عظماء وأنا التلميذة والصغيرة بينهم ومنذ ذلك اليوم أطلق علىِّ أ. عباس لقب العصفورة..

أستاذي الفاضل عد لنا عفيًا بشوشًا كما كنت بحق الليلة المباركة والتى أسرى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم والأيام التى تهل علينا بالبركة واستجابة الدعاء.. وعد لنا يا استاذى صلاح منتصر فكلاكما دمياطى، عصامي، محترم، نزيه، شديد الأدب، لا تنسون الماضى بل يشكل لكما أجراسًا تدق دائمًا حتى تحتضنوا مبادئكما وتربيتكما وأخلاقكما ونعم الله عليكما فى كل وقت.. انتما شرف لمهنة الصحافة ولكل من يعرفكما أو يقرأ لكلما أو يتعلم منكما عشتم ودعائى لله عز وجل أن تعودا لنا سريعًا بإذنه ورحمته وعفوه ورضاه أنتم وكل المرضى اللهم آمين.