رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

تمر السنوات ولا أحد يستطيع التقريب بينهما.. أنها عدسة الصحفى وعدسة الأمنى.. هى حالة من الخلاف اللا متناهى وصلت إلى جولات وصولات ومحاكم ونيابات وسجون.. فهل من هدنة؟! لماذا لا ينصت الجميع إلى صوت العقل وتتوافق الأمور بينهما..؟! عدسة الصحفى عليها أن تتحمل المزيد من المسئولية وليس كل ما يشاهد يلتقط..

 كما أن عدسة الأمنى عليها أيضاً تحمل المزيد من الصبر وأن تعذر عدسة الصحفى الذى أنشئ على السبق الصحفى وخطف اللقطات المثيرة غير الطبيعية.. عين تعودت على أن صورة عض الكلب لشخص طبيعية لا تلتقط بينما عض الشخص للكلب هى الصورة المطلوبة.

الصحفى تعودت عينه التقاط كل ما هو غير طبيعى وخطأ، بينما عدسة الأمنى تجد فى تلك اللقطات، أنها تكشف عيوبه وأخطاءه وربما تثير المواطنين عليه أو تحصد من هيبته لدى المواطن..

سنوات نزاع لا تنتهى أغلقت الصحف وصادرت الكاميرات وألقى القبض على صحفيين ومنعت صور وأسماء مسئولين من الصحف عقابًا لهم على التطاول. بل وأحياناً تحتجب الصحف عن الإصدار أو تنزل بصفحات بيضاء احتجاجًا على الوضع.. كل أنواع الجزاءات العقابات تمت تجريبها ومازالت المشاحنات مستمرة ولم ينته الصحفى من التقاط صوره ولم ينته الأمنى من حبسه.. سنوات من النزاع على أروقة المحاكم والخاسر هو دائمًا الصحفى والأمنى أيضاً، حيث يفقد من سمعته رصيد لدى المواطن.. ولكن هل أن الأوان ليتوقف هذا الصراع فى ظل التعاون الملحوظ بين السلطة والصحافة وحالة التلاقى الموجودة الآن.. لماذا لا يقدر الأمنى أن الصحفى يلتقط تلك الصور الفظة فى محاولة للإصلاح والتغيير وأنه يقصد وضع أصبعه على الخطأ حتى يتم إصلاحه وليس تصيد الأخطاء.. ورغم ذلك مازال الصراع مستمرًا على الصورة ولا يستطيع أحد إخفاءه.

متأكد أن الطرف الآخر سوف يلقى باللوم كله على الصحفى وعدسته التى كثيرًا لا تتحمل المسئولية وتلتقط صورًا من شأنها إثارة المجتمع ربما تكون غير مقصودة ولكنها فى النهاية رسائل سلبية.. هى حالة من عدم الثقة بين الطرفين لا تنتهى.. ولن تتحمل عدسة الأمنى إظهار العيوب.. وكذلك لن يستطيع الصحفى التخلى عن مبادئه.. ولكن التعايش بين الطرفين من شأنه أن يحافظ على التوازن فى البلاد هذا أمر واقع.. عدسة الأمنى لا تريد ولا ترى سوى لقطات استقبال المسئولين والحفلات الرسمية واللقاءات والمؤتمرات التى تبرز الإنجازات لذلك فتلك العدسة لا تستغنى مطلقًا عن هذا الصحفى فهى فى كل الوقت توجهه وتساعده ليلتقط ما يريد ولا تستطيع الاستغناء عنه.. ولكن ليس هكذا تدار الأمور، حيث يحتاج الصحفى إلى إبراز رؤيته حتى لو كانت تلك الرؤية سببًا فى شقاء الأمنى.. إنها حالة الصبر والتركيز التى يحتاج إليها الطرفان، ودعوة إلى التلاقى والسلام بينهما وإزالة جميع القضايا والمشاحنات، ولنبدأ صفحة جديدة كلها تعاون وصبر أيضاً وجلد للذات.. صفحة كلها تعاون وليس فرض رأى طرف على الآخر.