عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لم يكن عام ٢٠٢٠ عامًا عاديًا ليس على بلد بعينه أو قارة بعينها بل على العالم أجمع.. إنها كورونا يا سادة من ضيعت أى فرحة وزرعت الخوف والقلق داخل الجميع.. ولكن وسط المصاعب يخلق التحدى ووسط الخوف يظهر الأمل ووسط اليأس تكون الحياة.. أقول هذا القول لأننا وسط الموجة الثانية لكورونا، فيومًا بعد يوم نودع أحبابًا.. ونحصد الآلام ويظل الأمل فى وجه الله الواحد الأحد هو نبراسنا لغد أفضل بإذن الله... يا سادة.. ما زالت تداعيات جائحة كورونا على الطيران تؤتى آثارها السلبية على الصناعة والعاملين بها والمتابعين لها فقد نشرت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا (ECA) ورابطة الخطوط الجوية الأفريقية (AFRAA) تقريرًا عن الأثر المالى لوباء COVID-19 على شركات الطيران الأفريقية ورؤى للتعافى من أزمة السيولة. يأتى ذلك بعد مسح أجرته المنظمتان بشكل مشترك لتحديد مديونية شركات الطيران الأفريقية من تأثيرات COVID-19 التى تشكل أساسًا لحملات الدعم المالى الذى تشتد الحاجة إليه... ويركز التقرير، الذى يحمل عنوان: «ورقة بحث السياسات COVID-19 وشركات الطيران الأفريقية التى تتغلب على أزمة السيولة»، على مديونية شركات الطيران للبنوك والمؤسسات المالية وشركات تأجير الطائرات ومصنعى الطائرات، لذلك فهو يلقى الضوء على خيارات التمويل وهياكل التكلفة لشركات الطيران. تكمن القيمة المضافة للورقة فى منظورها الشامل، الذى يتمثل فى التحليل، من خلال منظور التمويل، للتحديات التى يسببها COVID-19 التى تواجهها شركات الطيران الأفريقية وكذلك الجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات ويكشف التقرير عن اختلافات كبيرة فى حجم وهيكل ديون شركات الطيران، ويشير هذا إلى أن مقياسًا واحدًا يناسب الجميع قد لا يكون مناسبًا لمواجهة تحديات السيولة لديهم، لذلك يجب أن يتم تصميم الدعم المالى وفقًا للسمات المحددة لشركات الطيران.

 عبدالرحمن بيرت الأمين العام لل AFRAA قال: «تواصل AFRAA، بالتعاون مع أصحاب المصلحة فى الصناعة ومنظمات النقل الجوى، الدعوة إلى الدعم الحكومى المباشر لشركات الطيران ومن أجل إنشاء منصة لتنسيق جهودهم من أجل بقاء الصناعة، من خلال ربط شركات الطيران والمؤسسات المالية وتسهيل الوصول إلى الأموال المتاحة». كما وجهت AFRAA نداءات لمؤسسات تمويل التنمية لإنشاء مرافق للمساعدة فى التخفيف من تأثير الوباء على القطاعات الحيوية لاقتصادات البلدان فى القارة.. تقدر AFRAA أن شركات الطيران الأفريقية حققت خسارة فى الإيرادات قدرها 10.21 مليار دولار أمريكى فى عام 2020 بسبب تأثيرات الوباء. «الدعم المالى للصناعة أمر بالغ الأهمية للبقاء. تتضمن بعض الإجراءات التى نناشد الحكومات تنفيذها: تقديم المنح والقروض وضمانات القروض، وإصدار حقوق الملكية وأيضًا تأجيل أو التنازل عن مدفوعات الديون والإيجارات والرسوم والضرائب من قبل شركات الطيران... كما يوضح التقرير الاستراتيجيات والخطط الخاصة ببقاء الصناعة واستعادتها واستدامتها. فى حين أن نظام الطيران متعدد الأبعاد، ويركز التقرير على شركات الطيران، التى يواجه العديد منها الإفلاس حيث توقفت عملياتها نتيجة قيود السفر للحد من انتشار الوباء.

يا سادة.. بالرغم من كل تلك التحديات التى تؤكدها المنظمات الدولية والإقليمية والأفريقية فإن الأمل مازال منعقدًا على تعافى للصناعة فى ظل البدء فى أخذ لقاح كورونا.. ورغم الخسائر التى منى بها قطاع الطيران بمصر بفعل أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ فإن القائمين على أمر الوطن كان لديهم إصرار وعزيمة للنهوض بكل مرافق الدولة حدث هذا مع الطيران المدنى بعد افتتاح العديد من مشروعات تطويره وتشغيل تجريبى لمطاراته عشنا هذا الإحساس منذ تولى الرئيس السيسى دفة هذا الوطن، وبدأت عجلة التنمية تنطلق بلا توقف، وكان للطيران المدنى نصيب الأسد فى تلك التنمية ٥ مطارات دفعة واحدة اهدتها القوات المسلحة للطيران المدنى للمشاركة فى التنمية السياحية فى كل بقاع المحروسة.. عشنا يا سادة فرحة التشغيل التجريبى والرسمى لمطارات سفنكس والعاصمة الإدارية والمليز وفى انتظار البردويل قريبًا إن شاء الله يا سادة.. فرحة افتتاح أى مشروع تنموى يهتز لها الوجدان وتسعد القلوب وكأنه عبور جديد.. نعم عبور جديد ولمَ لا؟! ألسنا فى حرب حقيقية ضد الإرهاب وكل يوم يتم فيه إنجاز هو عبور فوق التحديات والمحن التى يمر بها الوطن.. وأليس ما يفعله رجال القوات المسلحة الآن فى كل مكان على أرض مصر عبورًا آخر؟.. عبورًا إلى المستقبل.. عبورًا إلى الغد الأفضل.. عبورًا من ظلام الإرهاب والفراغ الأمنى إلى بر الأمان؟.. نعم ومليون نعم بملء القلب والعقل والفيه.. نعم نحن نعيش عبورًا إلى المستقبل عبر مشروعات تنمية تشق الصحراء وعلاقات دولية تبهر العالم بتلك الأمة التى حيرت دولًا ومنظمات وأجندات وأحبطت مخططات.. الجميع يسأل: كيف استطاعت أن تفلت من تلك المؤامرة المحكمة الأركان عليها؟.. وكيف استطاع رئيسها أن يمسك الكرة الأرضية بيده ويهزها رافضًا أن تمشى حركتها فيما أراد لها أعداء الوطن.. لحظة وقف عندها التاريخ، وأعاد من جديد كتابة سطوره لأمة استطاعت برجالها الأوفياء أن تقف صامدة أمام طوفان من المؤامرات.. فتحية لهم جميعًا ألف تحية.

يا سادة.. للطيران المدنى كان نصيب كبير من هذا المستقبل.. خمسة مطارات أهداها الرئيس السيسى والقوات المسلحة «أقل من عام هى المدة التى بدأت باكورة تلك المطارات تخرج للنور وهى سفنكس والعاصمة الإدارية».. تلك المطارات التى أهداها للأجيال القادمة المستهدفة من عملية التنمية لما لهذه المطارات من مردود إيجابى على عملية التنمية المستدامة وتسهيل الاستثمار ودعم الصناعة وتنشيط السياحة، وإذا كان قرار إنشاء مطار واحد ليس بالأمر السهل نظرًا للتكلفة المادية لبنائه، إلا أن الرئيس السيسى اتخذ قراره بالعمل فى 5 مطارات دفعة واحدة وفى زمن قياسى فيما يتعلق بعملية التشييد والبناء، نظرًا للفترة الزمنية التى تحتاجها عملية البناء وصولًا لمرحلة التشغيل.. ورغم جائحة كورورنا وما أصاب صناعة الطيران المدنى فى مقتل فإن عجلة التطوير داخل مشروعات التطوير بالطيران المدنى المصرى لم تتوقف رغم غول الخسائر الذى نهش كل شركات وهيئات القطاع الذى كان وراء اقتراض ٦ مليارات جنيه لاستكمال عمليات التطوير... ووسط هذا تحصد المطارات المصرية شهادات الأيزو وشهادات الاعتماد الصحى للسفر الآمن وكل هذا يصب فى صالح توجيهات القيادة السياسية للتنمية المستدامة لمصر ٢٠٣٠ فتحية لكل يد مخلصة وضمير يقظ بالطيران المدنى يسعى لتقدم هذا القطاع الاستراتيجى الذى يتعلق بالأمن القومى للوطن.

< تلقت="" همسة="" طائرة="" عدة="" رسائل="" لشركات="" طيران="" مصرية="" خاصة="" عاملة="" بمصر="" تناشد="" وزير="" الطيران="" المدنى="" الطيار="" محمد="" منار="" عنبه="" بتشكيل="" لجنة="" لاعداد="" تقريرًا="" عن="" الأثر="" المالى="" لـ="" covid-19="" على="" شركات="" الطيران="" المصرية="" ورؤى="" للتعافى="" لهذة="" الشركات="" والمحافظة="" على="" العمالة="" الفنية="" المدربة="" وتحديد="" أوجه="" الدعم="" المقدم="" من="" الوزارة="" والوزارات="" الاخرى="" فى="" أقل="" فترة="" زمنية="" ممكنة="" حتى="" يكون="" لدينا="" قاعدة="" بيانات="" دقيقة="" لإنقاذ="" ما="" يمكن="" إنقاذة="" فى="" هذه="" الصناعة="" وخاصة="" القطاع="" الخاص...="" ونحن="" بدورنا="" ننقل="" تلك="" المناشدة="" للوزير="" الإنسان="" محمد="" منار="" وكلنا="" ثقة="" بأن="" ذلك="" فى="" بؤرة="" اهتمامه="" ولا="" يغيب="" عنه="" أبدًا،="" فالقطاع="" الخاص="" جزء="" لا="" يتجزأ="" من="" منظومة="" الطيران="" المدنى="" فى="" مصر="" وإذا="" كان="" القطاع="" يمد="" يده="" لقطاعات="" أخرى="" لتنميتها="" فلن="" يبخل="" أبدًا="" على="">

همسة طائرة.. ألف سلام وتحية لكل يد تمتد من أجل الوطن.. لكل المرابضين على الحدود.. لأرواح جنودنا التى سالت من أجل أن نحيا حياة كريمة... لقواتنا المسلحة التى لها يد تبنى ويد تحمل السلاح.. ومن قلوبنا وضمائرنا.. مليار سلام وتحية إجلال وتقدير من الطيران المدنى والعاملين به.. للرئيس السيسى.

وشكرًا ألف شكر لكل زملائى الجنود المجهولين بالطيران المدنى الذين يعملون ويجتهدون من أجل الصورة الحلوة للمنظومة المتكاملة بالطيران... أما استمرار عمليات التطوير فيؤكد أن الإخلاص لوجه الله والوطن بالطيران المدنى هى ثمة وطباع القائمين عليه رغم خسائر صناعة الطيران بفعل كورونا.