خارج المقصورة
لا ينجح العمل إلا إذا صنع بإخلاص، على مدار السنوات الأربع الماضية كانت قاعدة الإخلاص هى السائدة فى كل ما تقدمه الرقابة المالية، ليس كونها رقيبًا على صناعة القطاع المالى غير المصرفى فقط، لكن للرغبة الشديدة فى التعامل بفكر ابتكارى يحمل الإبداع والبعد عن التقليدية.
المراقب بشكل دقيق لكل تحركات الرقابة المالية يعلم عن قرب ما تقدمه بأن يعم فكر الثقافة المالية، وسط أجيال جديدة من شأنها الاستفادة من كل ما يتم طرحه، وبالفعل حملت الرقابة المالية الذى توسع دورها الشعلة بجانب الدولة لتقديم قيمة مضافة يستفيد منها ليس أهل صناعة سوق المال، بل أيضاً المواطن العادى.
على نفس الطريق تسير الرقابة المالية جنبًا إلى جنب مع الدولة فى تقديم «لبن العصفور» للشباب، لذلك فاجأتنا مؤخرًا بإتاحة الخدمات المالية غير المصرفية لكل فئات المجتمع، وللشباب من الفئة العمرية من 16 إلى 21 عاماً، حيث تبين بدراسة القانون المدنى وقانون الولاية على المال أحقية الشباب فى التعامل فى الأنشطة والمنتجات المالية غير المصرفية بكافة أشكالها.
أضف إلى القصيدة بيتًا بتشجيع الرقابة للجهات المانحة من إعفاء تلك الجهات والمتعاملين معها من الشباب من مقابل الخدمات التى تتقاضها عن المنتجات المالية غير المصرفية، التى تستهدف تلك الفئات، وكان نفس إجراءات التحفيز مع الشركات التى تتعامل مع المرأة، وقبلها عملية تمكين المرأة وقرار إلزام الشركات بتمثيل عنصر نسائى فى مجلس إداراتها.
نعم حق لكل العاملين بالرقابة المالية أن يفخر بما يقدم، فى ظل إستراتيجية هدفها تحقيق القفزات والطفرات التى تخدم صناعة القطاع المالى غير المصرفى فى كافة جوانبه الرقابية، والخدمية، والسعى الدائم فى طرح الجديد من منتجات، تسمح بالبدائل التمويلية المتعددة أمام الجميع شركات ومواطنين.
نشر الثقافة المالية وتحقيق الشمول المالى والحرص على إتاحة الخدمات المالية غير المصرفية لفئات المجتمع خاصة الشباب، يسهم دون فى تعزيز ثقافة الادخار والاستثمار لمثل هذه الفئات، ويسهم أيضاً فى التسهيل عليهم وتحسين المستوى المعيشى لهم.
يا سادة: ليس عيبًا أن تقف كتفًا بكتف مع كل من يدعم، ويقدم أملًا لأبناء الوطن من أجل حياة أفضل، ومنهم الرقابة المالية فى نيولوك جديد لنشر ثقافة الاستثمار والادخار.