رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كتب الأستاذ مسعود الحناوى مقاله بجريدة الاهرام يوم الثلاثاء الماضى تحت عنوان مناوشات إثيوبيا والسودان متسائلا من اين تستمد حكومة اثيوبيا كل هذا الصلف والعناد والتعنت والمماطلة ومحاولة فرض الامر الواقع سواء فى مفاوضاتها حول سد النهضة او فى مفاوضاتها العسكرية على حدود السودان وكلاهما يكشف عن وجهها كدولة تسعى لعلاج ازماتها الداخلية على حساب دول الجوار.

وكتب الدكتور سليمان عبدالمنعم مقالا مشابها عن صلف وتعنت حكام اثيوبيا القى فيه الضوء على سوء نية المفاوض الاثيوبى وتملصه المكشوف من اى سعى جاد لحل هذه الأزمة على قاعدة لا ضرر ولا ضرار وقد انتقد الاتحاد الاوروبى سياسة اثيوبيا سواء فى مواجهة اقليم نجراى او سد النهضة مما جعل الاتحاد الاوروبى يعلق المساعدات المالية لاثيوبيا بقيمة ٨٨ مليون يورو واصفا اثيوبيا بوصفها المستحق كدولة مارقة وان رئيس وزرائها ابى احمد يحتاج للارتقاء لجائزة نوبل للسلام التى حصل عليها منذ عدة سنوات.

 وكان الكاتب صادقا فى توصيفه للموقف الاثيوبى بقوله ولعل المشهد اليوم بشأن قضية السد الاثيوبى يمكن إيجازه فى جوهر الأزمة الذى تبلور وبدا واضحًا بلا لبس أو غموض وهو أن إثيوبيا تريد أن يكون السد سلاحًا سياسيًا واقتصاديًا فى مواجهة مصر بالذات وهى تكذب حتى تختفى وراء لافتة التنمية لأن الخبراء أنفسهم يؤكدون أن المواصفات التى بنى بها السد والتى تغيرت كثيرًا عن المخطط الأصلى تتجاوز مسألة الاحتياجات التنموية وتوليد الكهرباء، ودليل ذلك أن الحكومة الإثيوبية المارقة قد أعلنت العام الماضى على لسان أحد وزرائها عن أن النيل أصبح بحيرة إثيوبية وليس نهرًا دوليًا عابرًا للحدود فما حاجة إثيوبيا لخزان مياه سعة ٧٤ مليار متر مكعب وهى دولة تعتمد فى الزراعة أساسًا على مياه المطر إضرارًا بمصر التى تعتمد فى أمنها المائى بنسبة ٩٠٪ على مياه النيل.

 وهذا تصريح يجب إدراجه فى أى ملف يعرض لاحقًا على مجلس الأمن الدولى ليس فقط لأنه يكشف عن سوء نية إثيوبيا فى التعامل مع حقوق شركاء النهر فى دولتى المرور والمصب ولكنه ينطوى أيضًا على تهديد السلم والأمن الدوليين باعتباره تحريضًا لكل دولة منبع نهر دولى أن تتعامل معه كشأن داخلى بحت إضراراً بحقوق الدول الأخرى المتشاطئة.

وتلك حجة نعرضها على وزير خارجيتنا سامح شكرى لإضافتها إلى الحجج فى مقالاتنا المنشورة بالوفد يوم الأحد الماضى وتدعم مطلبنا فى سرعة عرض الأمر كله على مجلس الأمن الدولى وخاصة بعد إصرار حكومة إثيوبيا على ملء سد النهضة للمرة الثانية غير عابئة بتحذيرات علماء الجيولوجيا والزلازل من حدوث زلزال مدمر للسد ذاته ومايتبعه من كوارث على السودان وعلينا والعياذ بالله.