رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

أشياء كثيرة تلفت انتباهك فى المبعوث الدولى الجديد، الذى أرسلته الأمم المتحدة إلى ليبيا هذا الأسبوع، وهذه الأشياء قد يكون من بينها أن المبعوث الجديد نيكولاى ملادينوف هو المبعوث رقم سبعة بعد ستة من المبعوثين سبقوه، كان آخرهم هو الدكتور غسان سلامة، الذى قدم استقالته فجأة فى مارس الماضى، لأسباب قال عنها إنها أسباب صحية!

ولكن الشيء اللافت للانتباه أكثر، أن ملادينوف جرى ترشيحه باقتراح أمريكى، رغم أنه بلغارى يحمل الجنسية البلغارية!

وهذا ما يجعلنا نتساءل عما إذا كان سيختلف عن الأمريكية ستيفانى وليامز، التى تولت رئاسة البعثة الأممية بالإنابة فى ليبيا خلال مرحلة ما بعد غسان سلامة ؟!

ففى خلال هذه المرحلة دعت ستيفانى إلى حوار بين الليبيين، واختارت للمشاركة فى الحوار ما يقرب من سبعين شخصًا، وكانت الآمال التى رافقت الدعوة إلى الحوار آمالًا عريضة، ولكنها راحت تضيق وتضيق حين تبين أن الغالبية من الأسماء التى رشحتها ستيفانى أو اختارتها، هى أسماء إخوانية أو أسماء متعاطفة مع جماعة الإخوان هناك!

ومما قرأناه يتبين أن قطاعًا من الليبيين اعترض صراحةً على هذا النهج من جانب ستيفانى، خصوصًا وأن المكون الإخوانى فى لجان الحوار كان يمثل غالبية!

ولأن السيدة ستيفانى لم تنتبه إلى مسألة كهذه، فإن الحوار لم ينجح ولم يستمر، ولا أدى إلى حل شيء فى المعضلة الليبية التى كلما لاح أنها تقترب من الحل عادت وتعقدت من جديد!

وإذا كان لدى الليبيين أمل يعلقونه على المبعوث الجديد، فهو أن يذهب بإرادة جادة فى الوصول لحل بين الأطراف السياسية الليبية، وأن يتصرف عندما يصل بطريقة تختلف عن الطريقة التى تصرفت بها رئيسة البعثة بالإنابة، فأفسدت الحوار وقوضت أركانه!

كل الخوف هو من أن يكون الأمريكان قد رشحوا ملادينوف واقترحوا اسمه ليواصل ما بدأته ستيفانى، فلا يصل الليبيون إلى حل وتظل ثروات بلادهم نهبًا للأتراك، ثم تبقى أرضهم ملعبًا مفتوحًا لعناصر المرتزقة التى يرسلها أردوغان!

والذين يتابعون ما يجرى فى ليبيا هذه الأيام، ربما يلاحظون أن أركانًا فى الإدارة الأمريكية الحالية تحرص على التواصل مع الإخوان الليبيين، وقد تكون اختيارات ستيفانى وهى تنظم الحوار واحدًا من بين الأدلة لمن أراد الدليل!