رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

أرادت القيادة السياسة للشعب المصرى حياة كريمة وسكنًا آدميًا.. فسارعت بتحقيق الأحلام للجميع، ففى المسكن شيدت المدن الجديدة، وتم القضاء على العشوائيات، لتعيش المحروسة حياة عصرية، ويحيا المواطن معيشة كريمة.

مليارات الجنيهات أنفقت على المدن الجديدة، من أجل معيشة أفضل، لكن بعض أجهزة المدن الجديدة، تصر على تشويه هذه الصورة الجمالية لما تحقق فى هذه المدن الجديدة، بسبب عدم المتابعة، وعمل النفوس الضعيفة على عودة العشوائيات من جديدة، فى صور مختلفة مع غياب كامل لتوفير الخدمات لسكان بعض هذه المدن.. من هذه المدن الجديدة التى تم إنشاؤها منذ سنوات مدينة أبناء الجيزة، خاصة المرحلة الأولى وهى تقاطع طريق الواحات الفيوم.. فحال المدينة لا يسر عدوًا ولا حبيبًا، وجهاز أكتوبر وحدائق أكتوبر يتعاملان بمنطق النوم فى العسل.

زيارة خاطفة للمرحلة الأولى لأبناء الجيزة تتكشف الإهمال، وغياب الخدمات، والتجاوزات، ومخالفات غرض المكان، وتحويل الطوابق الأرضية لأنشطة تجارية «عينى عينك» على مرأى ومسمع من مسئولى الجهازين سواء جهاز أكتوبر، أو حدائق أكتوبر.

نعم الأدوار الأرضية تحولت بين عشية وضحاها إلى مقاه، ومحلات للأطعمة، وأنشطة أخرى مختلفة، رغم الاستغاثات المتتالية من سكان المنطقة، لكن تعامل المسئولين بمنطق خارج الخدمة.. لم تكن المخالفات هى الأزمة الوحيدة فقط، وإنما أيضاً تحولت المساحات الخالية، المخطط لها حدائق بين العقارات إلى مرتع للحيوانات والحشرات، وراحت وعود المسئولين بتحويل هذه المساحات إلى حدائق، ومساحات خضراء.

الخدمات حدث ولا حرج فهى معدومة، السكان يطالبون بمول تجارى يوفر لهم متطلباتهم المعيشية، رغم توافر الأرض لتنفيذ هذه المول التجارى بمدخل المدينة وبالتحديد أمام العمارة 67 بالمرحلة الأولى، وكذلك عدم توافر مركز صحى لخدمة السكان، أو حتى صيدلية، مما يضطرهم لقطع مسافات طويلة عند تعرضهم للمرض.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وإنما أيضاً يفتقرون إلى توصيل الغاز الطبيعى، وحرمانهم من هذه الخدمة، رغم توصيله فى جميع المدن المجاورة، والتى أسست بعد مدينة أبناء الجيزة، وكأن سكان المدينة من واد آخر، بالإضافة أيضاً إلى عدم توافر مواصلات آدمية، والاكتفاء بسيارات القرون الوسطى لنقل السكان، رغم أن تخصيص موقف سيارات آدمية يربط بين المنطقة ومدينة الجيزة متوافر، أسفل الكوبرى الجديد الذى يربط بين المنطقة الصناعية، وباقى المدن المجاورة.

يا سادة.. غير مقبول أن تعمل القيادة السياسة ليل نهار لتحقيق حياة عصرية للمواطنين، وتطهير المدن من العشوائيات، فيما يظل جهاز أكتوبر وحدائق أكتوبر «محلك سر» لا يعلمون عن المدن التابعة لهم شيئًا.. فهل يتحرك أحد، وقبلهم محافظ الجيزة؟