رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

هَذَا رَأْيِي

 

 

التدريب من أهم الوسائل التى يمكن من خلالها رفع أداء الموظف والمهنى فى المؤسسات على اختلاف اختصاصاتها وطبيعتها وحجمها.. للأسف الشديد أن التدريب يأتى فى مرتبة متدنية– رغم أهميته فى الهيكل التنظيمى لدى المؤسسات سواء الأهلية أو الحكومية..الميزانيات المرصودة لتدريب العاملين ميزانيات ضعيفة لا يمّكنها من الوفاء بمتطلبات تدريب العاملين ورفع كفاءتهم وتحسين جودة المنتج أو المخرجات فى المؤسسات بمختلف أشكالها وأنواعها.. صناعة كادر محترف مسألة ليست سهلة، فهى تحتاج إلى تعليم وتعلم جيد، وتدريب فعال، وصقل بالخبرات والمهارات الحياتية والمهنية، وتحفيز مستمر، وإرادة قوية لتمكين الكوادر وتوظيفهم بالشكل الأمثل.. العامل والخريج سواء من المدارس الفنية أو الجامعات وحتى العاملين بحاجة إلى تدريب وتعلم حتى يستطيعوا أن يواكبوا ما يحدث فى مجال عملهم من تطور..

إن التدريب يعنى إكساب المهارات المختلفة والتى بدورها ستكون العامل الأساس فى التطوير الشخصى والمهني. المؤسسات الهندسية كباقى المؤسسات يظهر تأثير التدريب عليها بشكل واضح، مما يعطى هذا الجانب أهمية قصوى ويجب على المسئولين عنها وضع البرامج والخطط النظرية والعملية للنهوض بالمهنة وممارسيها.

التدريب للمهندس ذو أهمية قصوى لممارسة المهنة والاستمرار فيها، من خلال كونه يزيد من القدرة التنافسية للمهندس، وبالتالى يعود على المؤسسة الهندسية بالعائد المتمثل بأداء عالى المستوى.

صحيح ان النقابات والجمعيات والهيئات الهندسية تقوم بجهد كبير لتدريب منتسبيها ولكن ما تقدمه ليس كافيًا سواء على المستوى النظرى أو الميدانى للنهوض بمستوى العاملين فى الحقل الهندسى، هذا إلى جانب وجود العديد من الاشكاليات والاختلافات ونظم العمل والتى تختلف من دولة إلى أخرى..هذه الاشكاليات تُعيق عمل المهندس حين وجود فرصة عمل له فى دولة أخرى.

من أجل ذلك قام اتحاد المهندسين العرب من خلال الهيئة العربية لتأهيل واعتماد المهندسين بوضع دليل للتدريب الميدانى والمهارات المكتسبة للمهندسين بهدف تنمية قدرات المهندسين وحتى يتمكن المهندس من القيام بعمله بأداء مميز متماشيًا مع تطورات العلوم الهندسية وضمان تدريب ميدانى للمهندس يساعده على اكتساب الخبرات الميدانية..

ما يقوم به اتحاد المهندسين العرب وأمانته العامة برئاسة الأمين العام الدكتور عادل الحديثى من جهد فى سبيل الارتقاء بمهنة الهندسة ومنتسبيها خاصة فى سبيل تدريب المهندسين العرب والأفارقة جهد ملموس وطموح.. هذا الجهد بحاجة إلى وجود مركز تدريب يخدم جموع المهندسين أعضاء النقابات والجمعيات والهيئات الهندسية فى الاتحاد يستطيع الاتحاد من خلاله أن يستكمل خطته وبرامجه للارتقاء بالمهنة. وجود هذا المركز فى القاهرة هو استكمال لدور مصر- مقر اتحاد المهندسين العرب- فى احتضان أبناء الوطن.

وهذه دعوة للمهندس هانى ضاحى نقيب المهندسين المصريين والمهندس هشام أبوسنة رئيس نقابة مهندسى القاهرة وعضو المكتب التنفيذى لاتحاد المهندسين العرب وأمين المال فى السعى لإنشاء هذا المركز امتدادا لما تقدمه مصر لخدمة المهندسين العرب وخدمة المهنة والارتقاء بها.

إنشاء هذا المركز فى مصر يأتى تأكيدًا على دور نقابة المهندسين المصرية المستمر فى مواصلة دعم العمل الهندسى العربى وتأكيدا على حرص المهندس هانى ضاحى نقيب المهندسين المصريين على تحقيق أهداف الاتحاد الرئيسية لخدمة الأمة العربية فى بناء وحدتها واستقلالها السياسى والاقتصادى ورفع شأن المهنة، والحفاظ على التراث الهندسى العربي، والعمل على تطوير التعليم الهندسى.

[email protected]