عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لم يكن عام ٢٠٢٠ عامًا عاديًا ليس على بلد بعينه أو قارة بعينها بل على العالم أجمع.. إنها كورونا يا سادة من ضيعت أى فرحة وزرعت الخوف والقلق داخل الجميع.. ولكن وسط المصاعب يخلق التحدى ووسط الخوف يظهر الأمل ووسط اليأس تكون الحياة.. أقول هذا القول لأننا دخلنا بالفعل الموجة الثانية لكورونا، فيومًا بعد يوم نودع أحباب.. ونحصد الآلام ويظل الأمل فى وجه الله الواحد الأحد هو نبراسنا لغد أفضل بإذن الله. 

يا سادة.. عندما تمس السعادة جنبات القلب فلابد أن يكون وراء ذلك صورة مشرقة أضاءت نور القلب بعد أن رأتها العين تلك والله حال المحبين لهذا الوطن ولكل ما يتم إنجازه على أرضه الذى لا يمكن أن يفهم إلا من خلال رؤية شاملة لما يحمله رجال هذا الوطن المخلصين لوطننا الغالى مصر.. هذا القول يا سادة ينطبق أيضاً على حال رجال الطيران المدنى بعد افتتاح أى جديد من مشروعات تطويره أو تشغيل تجريبى لأحد مطاراته عشنا هذا الإحساس منذ تولى الرئيس السيسى دفة هذا الوطن، وبدأت عجلة التنمية تنطلق بلا توقف، وكان للطيران المدنى نصيب الأسد فى تلك التنمية ٥ مطارات دفعة واحدة اهدتها القوات المسلحة للطيران المدنى للمشاركة فى التنمية السياحية فى كل بقاع المحروسة.. عشنا يا سادة فرحة التشغيل التجريبى والرسمى لمطارات سفنكس والعاصمة الإدارية والمليز وفى انتظار البردويل قريبًا إن شاء الله. 

يا سادة.. فرحة افتتاح أى مشروع تنموى يهتز لها الوجدان وتسعد القلوب وكأنه عبور جديد.. نعم عبور جديد ولمَ لا؟! ألسنا فى حرب حقيقية ضد الإرهاب وكل يوم يتم فيه إنجاز هو عبور فوق التحديات والمحن التى يمر بها الوطن.. وأليس ما يفعله رجال القوات المسلحة الآن فى كل مكان على أرض مصر عبورًا آخر؟.. عبورًا إلى المستقبل.. عبورًا إلى الغد الأفضل.. عبورًا من ظلام الإرهاب والفراغ الأمنى إلى بر الأمان؟.. نعم ومليون نعم بملء القلب والعقل والفيه.. نعم نحن نعيش عبورًا إلى المستقبل عبر مشروعات تنمية تشق الصحراء وعلاقات دولية تبهر العالم بتلك الأمة التى حيرت دولًا ومنظمات وأجندات وأحبطت مخططات.. الجميع يسأل: كيف استطاعت أن تفلت من تلك المؤامرة المحكمة الأركان عليها؟.. وكيف استطاع رئيسها أن يمسك الكرة الأرضية بيده ويهزها رافضًا أن تمشى حركتها فيما أراد لها أعداء الوطن.. لحظة وقف عندها التاريخ، وأعاد من جديد كتابة سطوره لأمة استطاعت برجالها الأوفياء أن تقف صامدة أمام طوفان من المؤامرات.. فتحية لهم جميعًا ألف تحية...

يا سادة.. للطيران المدنى كان نصيب كبير من هذا المستقبل.. خمسة مطارات أهداها الرئيس السيسى والقوات المسلحة «أقل من عام هى المدة التى بدأت باكورة تلك المطارات تخرج للنور وهى سفنكس والعاصمة الإدارية».. تلك المطارات التى أهداها للأجيال القادمة المستهدفة من عملية التنمية لما لهذه المطارات من مردود إيجابى على عملية التنمية المستدامة وتسهيل الاستثمار ودعم الصناعة وتنشيط السياحة، وإذا كان قرار إنشاء مطار واحد ليس بالأمر السهل نظرًا للتكلفة المادية لبنائه، إلا أن الرئيس السيسى اتخذ قراره بالعمل فى 5 مطارات دفعة واحدة وفى زمن قياسى فيما يتعلق بعملية التشييد والبناء، نظرًا للفترة الزمنية التى تحتاجها عملية البناء وصولًا لمرحلة التشغيل.. ورغم جائحة كورورنا وما أصاب صناعة الطيران المدنى فى مقتل فإن عجلة التطوير داخل مشروعات التطوير بالطيران المدنى المصرى لم تتوقف رغم غول الخسائر الذى نهش كل شركات وهيئات القطاع الذى كان وراء اقتراض ٦ مليارات جنيه لاستكمال عمليات التطوير.

< الخميس="" الماضى.. دعانا="" الطيار="" محمد="" منار="" وزير="" الطيران="" ونائبه="" اللواء="" منتصر="" مناع="" إلى="" صحبتهم="" «عبر="" إحدى="" جولاتهم="" التفقدية="" الدائمة="" والمعتادة="" لمشروعات="" التطوير»="" إلى="" تفقد="" محطة="" أرصاد="" العاشر="" من="" رمضان="" والمشاية="" الكهربائية="" بين="" مبنى="" الركاب="" ٢="" والجراج="" متعدد="" الطوابق..="" وعبر="" الطريق="" من="" مطار="" القاهرة="" وحتى="" المحطة="" تمتد="" مشروعات="" التنمية="" لتنقل="" مصر="" عبر="" بوابة="" الزمن="" إلى="" مستقبل="" أفضل="" حتى="" وصلنا="" إلى="" محطة="" الارصاد="" التى="" تم="" إنشاؤها="" على="" مساحة="" «تسعين="" ألف="" متر="" مربع»="" وتم="" اختيار="" هذا="" الموقع="" نظرًا="" للقرب="" النسبى="" من="" المقر="" الرئيسى="" للهيئة="" وتوافق="" المكان="" للتعليمات="" الصادرة="" من="" المنظمة="" العالمية="" كما="" أنها="" تمثل="" مركزًا="" إقليميًا="" تابعًا="" للمنظمة="" العالمية="" للأرصاد="" الجوية="" (wmo)="" لقياس="" الأوزون="" على="" مستوى="" القارة="" الأفريقية="" وذلك="" نظرًا="" لقلة="" الملوثات="" الهوائية="" بهذه="" المنطقة..="" بعد="" ذلك="" تابع="" الوزير="" ونائبه="" مشروع="" المشاية="" الكهربائية="" الذى="" يهدف="" إلى="" رفع="" مستوى="" الخدمة="" المقدمة="" بمبنى="" الركاب="" 2="" وتحسين="" مستوى="" خدمة="" انتظار="" السيارات="" لــرواد="" المبنى="" وكذا="" تنظيم="" وتسهيل="" حركة="" المترددين="" على="" مبنى="" الركاب،="" فضلًا="" عن="" الاستغلال="" الأمثل="" للجراج="" المتعدد="" الطوابق="" وكل="" ذلك="" ضمن="" جهود="" الدولة="" المصرية="" للنهوض="" بقطاع="" الطيران="" باعتباره="" من="" أهم="" القطاعات="" الاستراتيجية="" الحيوية="" التى="" تسهم="" فى="">

ياسادة.. ما يتم من إنجازات يؤكد أن القادم إن شاء الله فى عمر الطيران المدنى تاريخ سيسطره كل محب لهذا الوطن.. بذر بذوره قلب ينبض بحب مصر يعلم ويثق أنها «أم الدنيا» ولم يكتف بل أقسم أن تصبح «أد الدنيا» قلب ينبض بالأمل والثقة بالله واليقين فى النصر المبين.. لأنه يعلم أن رجال القوات المسلحة ومعهم الشرطة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه من البذل والعطاء.. كل يوم عن يوم تمتد أيديهم تشق اليابس فيصبح أخضر ليأكل أهل مصر.. تشق البحر فتخرج طرق ملاحية وغاز طبيعى وخير وفير للعالم أجمع.

< الوزير="">

 خلال الجولة بمحطة أرصاد العاشر تعرضت لارتفاع شديد بضغط الدم كاد أن يودى بحياتى لولا إصرار وزير الطيران ونائبه وقيادات الوزارة على نقلى فورًا إلى مستشفى مصر للطيران ورغم رفضى الشديد للذهاب للمستشفى حتى لا أفسد على الوزير الإنسان وقيادات الوزارة فرحتهم بما يتم من إنجاز فى أعمال التطوير رغم ما تشهده الصناعة من تحديات فإن إصرار الوزير كان فوق إصرارى وبالفعل أوقف الوزير كل شىء إلا إحساسه بإنسان رأى هو ومن معه أن حياته أهم لديهم من أى شىء آخر..

يا سادة.. رغم كونى صحفيًا والكلمة هى عملى والقلم هو نبضى فإننى بحثت فى قاموس الكلمات لم أجد من كل كلمات الشكر والتقدير والامتنان ما يوفى الوزير قدره وقدر فعله إلا أن أسجد لله شكرًا أن أكرم الطيران المدنى بوزير إنسان يعرف كيف يكون إنسانًا بكل معانى الكلمة التى كرمنا بها المولى عز وجل عن باقى مخلوقاته.. شكرًا معالى الوزير محمد منار.. شكرًا نائب الوزير اللواء طيار منتصر مناع وكل قيادات الوزارة التى ظلت على تواصل مع زوجتى حتى صباح اليوم التالى للاطمئنان على صحتى.. شكرًا دكتور أيمن صلاح رئيس مستشفى مصر للطيران ودكتور محمد وليد رئيس قسم القلب بالمستشفى.. وفى النهاية شكرًا أهلى وعزوتى عشرة الزمن الجميل والأيام الحلوة زملائى صحفيى الطيران المدنى والمركز الإعلامى وإعلام مصر للطيران والقابضة للمطارات ومستشفى مصر للطيران على قلقكم الذى كانت تنبض به كلماتكم.. والحمد كل الحمد لك ربى على أغلى نعمة «حب الناس»...

همسة طائرة.. ألف سلام وتحية لكل يد تمتد من أجل الوطن.. لكل المرابضين على الحدود.. لأرواح جنودنا التى سالت من أجل أن نحيا حياة كريمة... لقواتنا المسلحة التى لها يد تبنى ويد تحمل السلاح.. ومن قلوبنا وضمائرنا.. مليار سلام وتحية إجلال وتقدير من الطيران المدنى والعاملين به.. للرئيس السيسى..

وشكرًا ألف شكر لكل زملائى الجنود المجهولين بالطيران المدنى الذين يعملون ويجتهدون من أجل الصورة الحلوة للمنظومة المتكاملة بالطيران...أما استمرار عمليات التطوير فيؤكد أن الأمانى بالطيران المدنى مازالت ممكنة رغم خسائر صناعة الطيران بفعل كورونا.