رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

أثار مقال الأستاذ كرم جبر بجريدة الأخبار عدة تساؤلات! وأثار معها شجونًا وخواطر وذكريات محفورة فى جيل منها أن المدرسة والمنزل كانا يمثلان حلقة محكمة للتربية والتعليم والرقى.. وأتذكر مدرستى بشبرا الاعدادية وشبرا الثانوية للبنات ـ «الأولى على الثانوية العامة من تلاميذها هذا العام» ـ كيف كنا نحاسب على مشوار حوالى 2 كيلو فى 10 دقائق، وهى بخطوات كانت تعرف «بمشية العسكرى» وكان هناك اتصالات بين البيت والمدرسة، أما نظافة الحذاء والزى المدرسى غاية الذوق والرقى والشياكة فويل لمن لم تلتزم منهما.. ناهيك عن قص الأظافر وتسريحة الشعر ولا أقول نظافة فقط لابد أن يشعر المجتمع بأنك «بنت» ولست ولدًا يتنطط كالقرود على حد تعبير أبلة عقيلة ناظرة الاعدادى عليها رحمة الله وكل من عمل بهذه المدرسة منذ نشأتها وحتى قيام الساعة.

الصحفى الكبير الأستاذ كرم: عندما التحقنا بمدرسة شبرا الثانوية للبنات تم عمل دستور بين مديرة المدرسة رحمها الله والأستاذة سعاد حلمى وفصول سنة أولى ثانوى.. فلديها 16 فصلاً كل أربعة فصول تجتمع معها ومع اساتذة المواد الخاصة بهم وحوار لن ينساه تلميذة حضرته يبدأ من كيفية احترام قوانين المدرسة و«شارة» لكل طالبة وكانت لأول مرة فى تاريخ المدارس وذلك لأن أبلة كانت تتجول بساحتها قبل السابعة صباحًا لتراجع كيفية خطوات البنات وسرعتها وكانت تعد الفتاة للجامعة والزواج وفتح بيوت وكيف تنشئ شبابًا للمستقبل.. أذكر أنها كانت تستضيف لنا فنانين وسياسيين وعارضات أزياء وقدوة فى كل مجال والكثير مما افتقدته الأجيال الحالية وحل محل أبلة سعاد حلمى وزملائها مسلسلات تليفزيونية وأفلام تنزع ما تبقى من ميراث وتراث أخلاقى.. إن الكرة فى ملعبكم يا أستاذ كرم جبر لأن الاعلام هو من أفسد وقضى على الأخلاقيات ودور الأسرة والمعلم والمدرسة.

والدليل على ما أقول هو قناة «ماسبيرو زمان» كنا نرتدى أزياء المذيعات والفنانات ونطبق «تسريحة» سعاد حسنى رحمها الله المعروفة «بكحكة زوزو» والفن كان لنا بمثابة المثل الأعلى وحتى اليوم بالمثل لدى الشباب تسريحة «المطبع» ومطواه والتطلع لسياراته وهكذا.

أستاذ كرم: صدقى فى يد الهيئة التى ترأسها سيادتكم 99٪ من أوراق القضية التى أثرتها.. ولكن صادق الدعوات للاعلام المرئى والمقروء والمسموع فى إعادة بناء الشخصية المصرية وتعميق الانتماء بتراثنا وميراثنا الحضارى علنا ننجو من حروب الجيل الرابع لشبابنا وأطفالنا رجال المستقبل.