رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

تعيش ليبيا هذه الأيام فى انتظار مبعوث دولى جديد يخلف الدكتور غسان سلامة، المبعوث الدولى السابق الذى استقال فى مارس بعد أن حاول الوصول إلى حل للمسألة الليبية قدر ما استطاع، لولا أنه رحل وفى نفسه شيء من الرغبة فى استعادة الهدوء هناك على حدودنا الغربية!

ولا نزال نذكر كيف أن الغضب قد استبد به، إلى حد أنه قال إن فى ليبيا ٢٥ مليون قطعة من السلاح، وقد كان يصرح بذلك ولسان حاله يقول ما معناه، كيف يمكن العودة بالاستقرار إلى بلد فيه هذا العدد من قطع السلاح الموزعة فى كل يد!

وعندما غادر غاضبًا، فإن الأمريكية ستيفانى وليامز قد جاءت فى مكانه لتقوم بمهمة المبعوث الدولى بالإنابة، إلى أن يتوافق ما يسمى بالمجتمع الدولى على تسمية مبعوث جديد.. ولا يزال البحث جاريًا عن المبعوث الأممى الجديد من مارس إلى اليوم!

وحين يصل المبعوث الدولى المنتظر، فسوف يجد أجواءً من التفاؤل أشاعتها وليامز هذه الأيام، وهى تتحدث عن الأوضاع فى ليبيا أمام مجلس الأمن فى نيويورك، وسوف يجد فى انتظاره أيضاً ما هو أهم!.. هذا الأهم هو أن مجلس النواب الأمريكى مرر الخميس الماضى مشروع قانون يعاقب الدول المتورطة فى الملف الليبى، وخص بالذكر دولتين هما روسيا وتركيا!

ولا أعرف كيف تضع إدارة ترمب روسيا وتركيا فى ميزان واحد فى هذا الملف؟!.. إن روسيا لم تعلن فى أى وقت أن لها مرتزقة فى ليبيا، بينما لا تخفى تركيا إرسال المرتزقة والميليشيات إلى حكومة فايز السراج فى طرابلس فى الغرب الليبى.. وفى أكثر من مرة جرى الحديث عن طائرات تقلع من مطارات تركية وهى تحمل المئات من الذين جندتهم أنقرة للقتال مع حكومة السراج!

وكانت حكومة السراج تقاتل الجيش الوطنى الليبى، الذى لا يسعى إلى شيء قدر سعيه إلى ملاحقة الإرهاب وطرده من البلاد!

ولذلك.. فالتحدى الأساسى أمام المبعوث الدولى الجديد الذى لا نعرف اسمه، هو قدرته على تحويل القانون الأمريكى إلى فعل على الأرض، واستخدامه فى إخراج كل عنصر مرتزقة وكل ميلشيا جاءت من تركيا إلى ليبيا، التى لا بديل عن أن تتخلص من محاولات وصاية تركية عليها لن يرضاها أى ليبى!