رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

تنسى الغالبية منا فى غمرة الانشغال بفوز بايدن، أن ترمب سوف يبقى فى البيت الأبيض ما يقرب من ثلاثة أشهر مقبلة، وأنه فى هذه الأشهر الثلاثة سوف يظل بالطبع يمارس سياساته التى عرفناه بها وعرفناها به، سواء كانت سياسات فى داخل الولايات المتحدة أو كانت خارجها! صحيح أنهم هناك يقولون عن الرئيس المنتهية ولايته مثل ترمب، إنه يظل فى الأيام المتبقية له أقرب إلى البطة العرجاء منه إلى أى شيء آخر، ولكن هذا لا ينفى أنه يبقى إلى ٢٠ يناير رئيسًا كامل الصلاحيات، ويستطيع من هنا إلى ذلك اليوم اتخاذ أى قرار يخوله له الدستور.. وليس القرار الذى اتخذه مساء أمس الأول بإقالة وزير دفاعه مارك إسبر سوى مجرد دليل على هذه الصلاحيات الرئاسية الكاملة!

وربما كان الشيء الذى سيبقى يمارسه كما ظل يفعله طول هذه السنة، هو سياسته فى التعامل مع ڤيروس كورونا.. فلقد كان طول الوقت يستهين بالڤيروس، ولا يتحمس للأخذ بسياسة الإغلاق، رغم أن بلاده هى الأعلى عالميًا فى عدد الإصابات والوفيات!

ولا ينشط كورونا حاليًا فى مكان حول العالم، قدر نشاطه فى أوربا وأمريكا الشمالية، وتقول تقديرات منظمة الصحة العالمية إن تصاعد الإصابات فيهما متوقع، ما لم يتم التشديد على الالتزام بالإجراءات الاحترازية!

ورغم أن بايدن دعا إلى اجتماع مع فريق عمله بمجرد الإعلان عن فوزه، للبحث فى الطريقة الأفضل لمواجهة خطر الڤيروس، إلا أن الرئيس الجديد لن يستطيع فعل شيء قبل ٢١ يناير، عندما تنتقل إليه السلطة من الرئيس ترمب الذى سيكون عليه أن يغادر!

وحين أشارت استطلاعات الرأى قبل أيام، إلى أن خمس أولويات حكمت تصويت الناخب اليهودى فى الولايات المتحدة، وأن الأولوية الأولى كانت هى كورونا.. لا إسرائيل كما قد يظن بعضنا.. فإن المعنى أن هذا الوباء قد راح يصوت ضد ترمب فى صناديق الاقتراع!.. فالناخب الأمريكى اليهودى جزء من الكتلة التصويتية الأمريكية، وتصويت يهود أمريكا لصالح بايدن جاء كاشفًا عن مزاج عام بين الناخبين الأمريكان!

فهل تحول كورونا فى أثناء الانتخابات من ڤيروس إلى ناخب ؟!.. هذا ما سوف نعرفه أكثر من هنا إلى العشرين من يناير، وربما فيما بعد هذا التاريخ أيضًا!