رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

 

 

 

«اسم الله عليه المحروس»، لما كان صغير كدة وماسك إيد أبوه، ما «شافش» أبوه بيدعى و«يتحسبن» على أحد المسئولين لأنه عطل له مصلحة، أو ضيع عليه احد الحقوق، وان والديه شافوا «الذل» عشان يقدموا له فى مدرسة قريبه، أو ينقلوه لمدرسة تانية، أو يطلعوله بطاقة، ما شافش أبوه وهو بيجرى عشان يطلع بطاقة تموين، وبيلهث ورا ورق المعاش «كعب داير» أو بيقدم لطلب شقة فى الإسكان الإجتماعى، او بيجرى ورا إجراءات التأمين الصحى لعلاج امراضه، وغيره وغيره من مواقف الذل والمهانة على أبواب الكثير من المسئولين، طيب، اسم الله عليه لما كبر كده واتعلم، وربنا أكرمه بوظيفة «هايله» وصل إليها بفضل « دعاء «الوالدين، أو بالواسطة، أو حتى بجهده «ماشاء الله»، إتصرف إزاى مع البشر من المواطنين....؟؟؟؟؟ أو احتمال يكون اتولد وفى «بقه» ملعقة «دهب»، فلم يعش بين أبناء الشعب المطحونين، ويعايش آلامهم ومشاكلهم...!

هل تذكر أى «موظف كبير» ما عانى منه وأهله، فقرر أن يتقى الله فى وظيفته تجاه أبناء الشعب، بالتيسير عليهم وتذليل العقبات وتذويب الروتين، أم قرر بدوره التحول إلى كرباج يلهب به «ظهر» المواطن، ويذله أمام بابه المغلق، والذى يسبقه سكرتير «غلس» مغرور ومستغل، وحارس أمن لا يقل فى صفاته عن السكرتير، وعلى المواطن أن يتذلل طالبا ملاقاة البيه المسئول، والذى دوما مشغول «بماذا.. لا أعلم»، وعليه أن يكتفى بمشاهدته خلف شاشات التلفاز» يفتى.. ويحكى عن بطولاته وجولاته الوهمية والمعدة السيناريوهات مسبقا لحل مشكل المواطنين، كلامى عام ولا يخص السطور التالية..

رسالة تلقيتها من مواطن لا أعرفه.. عله توسم فى قلمى جرأة تجلد كل من لا يحب هذا الوطن، او يحاول تشويه الإنجازات بالتقاعس والهدم، وسأستبدل عبارات قد تعرضه للمساءلة القانونية بالنقط « الأستاذة الفاضلة والمحترمة والكاتبة الصحفية القديرة والكبيرة فكرية أحمد بجريدة الوفد بعد التحية والتقدير والاحترام لشخصكم الكريم، أود عرض موضوع هام يهم جموع المصريين، البعض من المسئولين فى مصر لا يريدون لأى إنسان من عامة الشعب الدخول علية مكتبه، ويقف على باب مكتبة شخص «......»، يتعامل معك بكل «.......» ويمنعك من الدخول، ويقول لك هذه تعليمات الرئيس، ويقصد به رئيس الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى «صندوق العاملين فى القطاع الحكومي»، المقر الرئيسى بالقاهرة والتابع لوزارة التضامن الاجتماعى، وأنا عبد مأمور أنفذ المطلوب منى، فقط ساقتنى الأقدار إلى مقر الهيئة لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بعملى، وعندما وجدت «....» و«.....» وإضاعة للوقت ولا مبالاة من قبل الموظفين بالهيئة المذكورة، قررت عرض الموضوع على رئيس الهيئة ووجدت من الصعوبة بمكان مقابلته، بل إنك من السهل مقابلة رئيس الجمهورية دون مقابلة رئيس الهيئة، وبعد التحايل والاستعطاف والرجاء وإبلاغى لهم بأننى من محافظة تبعد عن القاهرة أكثر من مائتى كيلومتر، دخلت لرئيس الهيئة فوجدت مسئولا يتحدث بصوت مرتفع عصبى سريع الانفعال، تشعر إنه «........» وعليك أن تتعامل معه وأنت مطأطئ الرأس منكسر العين ومنحنى الظهر، وكأنك فى حضرة أحد سلاطين الخلافة العثمانية، والأكثر من ذلك لا يعطيك فرصة لشرح موضوعك وإيضاح بعض النقاط الغامضة به، وإذا ناقشته على الفور يصدر فرمانه العثمانلى باستدعاء رجال الأمن لك، ليقوموا بطردك وإهانتك والحط من كرامتك، وما أكثر هذه النوعية فى جميع مصالحنا وهيئاتنا الحكومية، إن سياسة وفلسفة المنع من الدخول على السادة المسئولين هى التى منعت البلاد من التقدم مئات السنين، نريد قيادات تترك مكاتبهم المكيفة، وتنزل الشارع وتلتحم بالجماهير وتستمع لمشاكلهم وتعمل على حلها، أو على الأقل تفتح أبواب مكاتبهم لمقابلة أصحاب الشكاوى والمظالم بدلاً من إغلاقها فى وجوه عامة الشعب، نريد قيادات بسيطة متواضعة ملتحمة مع الشعب تحس بآلامه ووجعه ولست عابسة الوجوه ومتجهمة، حتى لا يفقد الشعب الثقة فى السادة المسئولين..

مقدمه لسيادتكم عادل زايد الإسكندرية.

وأعقب بدورى.. افتحوا أبوابكم أمام المواطنين دعوهم يروا وجوهكم الميمونة بلا كاميرات، تواجدكم فى مناصبكم لخدمة الشعب لا لإذلاله والتعالى عليه...!

 

[email protected]