رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

لماذا لم يقبل الشباب على الوحدات التى طرحتها الحكومة فى التجمعات الصناعية الجديدة؟، هذا السؤال تفهمه ضمنًا من تصريح نفين جامع وزيرة التجارة والصناعة منذ يومين لوسائل الإعلام، حيث تقدم لشراء الوحدات التى طرحتها الوزارة فى سبع محافظات، معظمها من محافظات الصعيد، 900 شخص فقط، اشتروا كراسات الشروط، من بين 1657 وحدة.

الوزيرة قالت خلال لقائها مع أعضاء اتحاد الصناعات المصرية، حسب صياغة اليوم السابع: إنها كانت تتوقع بيع مزيد من الكراسات خلال تلك الفترة، ولكن مازالت الفرصة متاحة حتى 2 نوفمبر المقبل».

الوزارة قدمت العديد من التسهيلات المادية، خفضت سعر كراسة الشروط من 2000–2400 جنيه إلى 300–500 جنيه، وخفضت مقدم الحجز من 50 ألف جنيه للوحدة إلى 10 آلاف جنيه.

كما قدمت الوزراة أيضًا عددًا من التيسيرات والمزايا، منها تسليم الوحدات كاملة التشطيب والمرافق، ومساعدة الشباب فى إعداد دراسة جدوى المشروعات، وكذلك تسهيل استخراج السجل التجارى والبطاقة الضريبية من الشباك الواحد بجهاز تنمية المشروعات.

هذه الوحدات طرحت للتمليك بالتقسيط بفائدة، لم تذكر، يحددها البنك بالاتفاق مع الوزارة، حسب السنوات، والمساحة، والموقع، ويمكن للشاب تأجير الوحدة بسعر 20 أو 25 جنيهًا للمتر لمدة 10 سنوات، والوزيرة لم تشر إلى وجود نسبة زيادة سنوية على القيمة الإيجارية من عدمه.

فاتنى أن أذكر لكم بأن الوزارة منحت الشاب حرية اختيار ما يريد تصنيعه من بين: المفروشات والملابس الجاهزة، والصناعات البلاستيكية، والغذائية، والهندسية والكيماوية البسيطة، ومواد البناء، وعدد آخر من القطاعات التى تسعى الحكومة لزيادة إنتاجها فى السوق المحلية.

ونسيت أذكر كذلك أن جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أعلن قبل يومين عن أنه سيقوم بتمويل شراء الآلات والمعدات أو رأس المال العامل، بتسهيلات بنكية وبشروط ميسرة للمجمعات الصناعية الجديدة، وأكد أنه سيتيح التمويل لأصحاب المصانع المنطبقة عليها الشروط والضوابط، كما أنه سيتولى تقديم خدمات التدريب والتسويق والدعم الفنى.

خلاصة التصريحات أن الوزارة سوف تساعد الشاب فى شراء الوحدة بقرض ميسر، وسوف تساعده أيضًا على شراء الآلات والمعدات بقرض ميسر، وهو ما يعنى أنه سوف يعمل لعدة سنوات يسدد قيمة القروض وفوائدها، وهذا ما يجعل الشاب يفكر ألف مرة قبل أن يتورط فى مشروع بهذه الشروط، قد تدخله السجن عند تعثره، خاصة أن الوزارة، بل الحكومة بشكل عام، لم تقم بربط هذه المجمعات بالصناعات الثقيلة.

الحكومة، ممثلة فى الوزيرة، مطالبة بأن تجعل من هذه الوحدات أدوات لتغذية الصناعات الثقيلة بما تحتاجه، بأن تجعل منها، وهو ما سبق وذكرناه هنا، كصناعات مغذية، وهنا سيضمن الشاب تصريف منتجه واستمراريته، وقدرته على تسديد القروض وفوائدها.

[email protected]