رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

فى يوم واحد صدر قرار فى العاصمة الأمريكية واشنطن، ثم تصريح فى العاصمة التركية أنقرة، فبدا الأمر وكأن الأول رد على الثانى!

القرار كان يقضى بتعليق العمل فى السفارة الأمريكية فى أنقرة، وكذلك فى القنصليات الأمريكية فى ثلاث مدن تركية هى اسطنبول، وأضنة، وازمير!.. وكان السبب المعلن من جانب الولايات المتحدة أنها تلقت معلومات عن هجوم إرهابى محتمل على الأمريكيين الموجودين فى تركيا!

ومع التعليق صدر تحذير من الولايات المتحدة إلى كل أمريكى يتواجد على الأراضى التركية بأن يتوخى الحذر فى الحركة مع الابتعاد عن التجمعات!

على الجانب الآخر كان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد صرح فى اليوم نفسه، بأن بلاده أجرت تجارب على المنظومة الصاروخية إس ٤٠٠ التى حصلت عليها من روسيا، وأنه طلب إجراء تجارب أخرى، وأنه لن ينتظر إذنًا بذلك من أمريكا!

والموضوع له خلفية قديمة تقول إن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب اعترضت منذ البداية على حصول تركيا على هذه المنظومة الصاروخية لأنها روسية، ولأن روسيا تظل خصمًا سياسيًا للولايات المتحدة التى يجمعها مع تركيا حلف واحد هو حلف شمال الأطلنطى!

ولكن الحكومة التركية لم تلتفت إلى اعتراضات إدارة ترمب ولم تمنحها اهتمامًا، رغم أن واشنطن هددت بمنع حصول الأتراك على طائرات إف ٣٥ الأمريكية، التى كانت أنقرة قد تعاقدت عليها قبل حصولها على منظومة الصواريخ الروسية!

ولا يزال أردوغان يعتقد أنه قادر على الجمع بين المتناقضات فى سياسات بلاده الخارجية، فهو يجلس مع واشنطن على مائدة واحدة فى حلف الأطلنطى، ثم يحصل على سلاح من خصمها فى موسكو، وهو يحصل على صواريخ من موسكو ثم يقف ضدها فى الحرب بين اذربيجان وأرمنيا، وهو يطرق باب الاتحاد الأوربى طالبًا العضوية ثم يغرقه باللاجئين، وهو يهدد مصالح مصر فى شرق المتوسط ثم يطلق مسئولون قريبون منه عبارات الغزل السياسى مع القاهرة!

ولا ينطبق عليه شيء فى هذا كله إلا المثل الشعبى المصرى الذى يصف كل صاحب بالين بأنه كذاب!