رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

اتفقنا أم اختلفنا فإن الانتخابات البرلمانية استحقاق دستورى وواجب وطنى علينا جميعاً المشاركة فى ذلك من اجل الوطن ومن أجل مستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة ولكن القضية الكبرى هى أن الحالة السياسية فى مصر تمر بأزمة عصيبة ما بين الخوف على أمن واستقرار الوطن وتلك المؤامرات الدينية الخبيثة من قوى الشر الإخوانية ومن يساندهم خارجياً ويدفع بالشائعات والقلاقل والإرهابيين والمشككين والمنافقين الذين لا يبغونها إلا عوجا ولا يريدون لهذا الوطن أن ينهض ويسعون جاهدين إلى السلطة وإلى تدمير كل إصلاح وكل تطوير يجرى على أرض المحروسة، هذا من جانب وعلى الجانب الآخر نجد أن العديد من فلول الماضى وبقايا ورموز الحزب الوطنى الذى أفسد الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر وتقلد المناصب واستفاد من زواج رأس المال الفاسد مع السلطة فى أواخر أيام حسنى مبارك وظهور حزب المستقبل بقيادة جمال مبارك وأرباب السلطة وتفصيل القوانين والدساتير وتوجيه الإعلام آنذاك تجاه هذا الوريث الجديد حتى يتم تأهيل الرأى العام بالقوة والإلحاح إلى قبول التوريث، كل هؤلاء الذين وصل عددهم قبيل ثورة يناير إلى أكثر من 5 ملايين عضو فى الحزب الوطنى هؤلاء ها هم يعودون إلينا فى ثوب جديد وشكل مختلف وقصة شعر ولون عيون صناعية وملابس حديثة فى إطار جديد داخل كيانات بأسماء سياسية براقة ليست تابعة لأى حزب حقيقى لانه لا يوجد سوى حزب «الوفد» حاليا الذى اقتحم الانتخابات بقوة بالرغم من كل الظروف والصراعات الداخلية والجبهات المتعددة التى انفجرت قبيل الإعلان النهائى لقوائم الانتخابات ومع هذا فإن بقية القوائم التى ظهرت لكيانات سياسية وحزب جديد لا يملك قاعدة شعبية حقيقية ويملك مرشحوه أموالاً لا تحصى ولا تعد ينفقونها بلا هدف سوى الأصوات، كل هذا أدى إلى حالة من الرفض فى الوسط الشعبى المثقف وحزب الكنبة أو حزب الكتلة الصامتة وأيضاً حزب المثقفين وحزب الوطنيين الحقيقيين الذين يرغبون فى غد أفضل لهذا الوطن وتلك الأمة فى ظل كل الصراعات والأزمات لاسيما أننا جميعاً دفعنا أثماناً غالية خلال السنوات الماضية وعانينا من الارهاب والمفسدين والتداعيات الاقتصادية التى أثرت على كل فرد وعلى كل أسرة مصرية شريفة ولأن الكثير من المصريين يعرفون أننا لن نعود إلى الفوضى ولن نعود إلى الإخوان ولا إلى الثوار ولا إلى منظمات أجنبية مشبوهة تحت مسميات حقوق الإنسان أو المرأة وأننا جميعاً علينا أن نلتف حول السياسة التى أنقذت مصر والعالم من شر الهمجية الإخوانية ومن مخطط صفقة القرن وبيع سيناء مقابل الدولة الإسلامية التى كانت سوف يعلن عنها من قبل مرسى وجماعته وبحماية أمريكية من أوباما وهيلارى وهذا الحزب الديمقراطى الفاشي.. لذا فإن الانتخابات الحالية بكل أسف لم تعد تعبر عن الشارع المصرى وكان من الممكن تدارك تلك الأزمة التى حدثت فى مجلس الشيوخ وعزوف الناخبين وعدم الإقبال على المشاركة ولكن الإصرار على استمرار ذات الأسلوب والمنهج فى الطرح السياسى والفكرى وطريقة تقديم المرشحين للانتخابات بهذه الصورة القديمة وذلك الإعلان عنهم كما لو كانوا ضيوفاً أو نجوماً فى مسلسل أو برنامج أو شركة اتصالات يسيء إلينا كشعب ويسيء إلى العملية الديمقراطية ويسيء إلى الحالة السياسية والمزاجية والصورة الذهنية للانتخابات ويقدم دليلاً للمعارضين والمغرضين وفرصة لأن يطلقوا أبواق الحقد والشك والدم... الانتخابات فرض واجب علينا ولكن أيضاً لن ننتخب أو نشارك ونحن لا نعلم ولا نعرف أو نحن نعلم ونرفض إعادة تدوير مخلفات الماضي... تحيا مصر بشعبها وجيشها وقائدها.. وكفى...