رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام


في 1951 نُفى أحمد شوقى إلى الأندلس بإسبانيا ، وهى جنة الله في أرضه، ومَن زار الأندلس يشهد هذا الجمال في قرطبة وإشبلية وغرناطة، هذه المدن والقرى التي صاغها العرب بشعرهم وخطوطهم وتراثهم هي التي جعلت العالم يتوق شوقا لرؤية هذه المعالم الأندلسية التى رحل عنها أصحابها؛ في هذا الجمال نُفى أحمد شوقي فأي نفى هذا واي جمال عاشه؟، إننى لا أراه منفى بل أراه بيئة جميلة لشاعر كتب فيها أجمل قصائده وأدبه ليعود فى 1920 ويكمل مسيرة الشاعر ويقترب من الناس بعد أن كان قبل المنفى بعيدا عنهم، ربما لو وجد أبواب القصر مفتوحة له كما كانت قبل المنفى لظل حبيسه لكن لحُسن الحظ وجد الأبواب قد أوصدت فى وجهه فاضطر أن يبتعد عن القصر ليفوز بإمارة الشعر والمتأمل في انتاج شوقي يعرف تمكنه اللغوي والعروضي، وجدتُ في مطولات شوقي التي تربو عن مائة بيت شيئا من التكلف والصنعة، لكنه شاعر مطبوع في مجمل إنتاجه وما تركه من مسرحيات شعرية تجعله رائد المسرح الشعري في علي بك الكبير وقمبيز ومجنون ليلى ومصرع كليو باترا وعنترة، ولو لم يكتب سوى هذه المسرحيات لجعلته في مصاف الشعراء الكبار .
كما أن إسهاماته الشعرية في الكتابة للأطفال إسهامات متفردة لأن الكتابة للأطفال ليست سهلة بل تحتاج تمكنا ودراسة نفسية الطفل وحصيلته اللغوية حتى يتمكن من الكتابة إليه بما يستوعبه عقله .
قد نختلف وقد نتفق حول رؤاه السياسية ومواقفه من أحمد عرابي والعقاد والمازني ومعاركهما معه لكن سيظل أحمد شوقي شاعرا قلَّ أن يجود الزمان بمثله في رحلة الشعر العربي
: وكم سعدتُ باحتفاء لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة وبيت الشعر بالأقصر بأحمد شوقي وأحرى بالأمة العربية أن تحتفل بشاعرها الكبير .
• مختتم الكلام
قال شوقي مادحا النبي صلى الله عليه وسلم:
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
[email protected]