الشعب يريد
سعدت باختيار المستشار فرج الدرى عضوا بمجلس الشيوخ.. وعدت بذاكرتى إلى كلية الاعلام جامعة القاهرة، حيث درست وشرفت بأنى ضمن خريجى الدفعة الثانية بهذه الكلية الفريدة إلى وقت قريب.. وكان يدرس لنا قمة قمم علوم الاعلام والصحافة ويكفيهم مثالاً استاذنا جلال الدين الحمامصى عليه رحمة الله وأيضًا د. جمال العطيفى وكان يشغل فى ذلك الوقت وكيلاً للبرلمان ويدرس لنا «تشريعات اعلامية» وأصدر استاذنا جلال الحمامصى جريدة «صوت الجامعة» للتدريب وفجأة يستشهد بها استاذنا د. جمال العطيفى تحت قبة البرلمان فيما نشرته إبان أحداث مظاهرات الجامعة بعد انتصار حرب اكتوبر والانفتاح الاقتصادى.
وقرر د. العطيفى إصدار «كارنيهات» لعدد من «صحفيى» صوت الجامعة على حد تعبيره رحمه الله لحضور جلسات البرلمان ومتابعته فى جريدة الطلاب لما لها من دور مؤثر وتوزيع رائع.. واختارنى من ضمن هذه المجموعة.. وارتبطت منذ هذا التاريخ «1974» بالبرلمان ولدى خلفية تاريخية من كبار السياسيين من «البيت الوفدي» حيث موقع والدى وجدى من قبل.
وعشت داخل البرلمان فترات طويلة واتذكر «والارشيف الصحفى موجود» اننى وقبل تخرجى بشهر نشر لى بأخبار اليوم تحقيق مع العائدين من العزل السياسى ونشر اسمى داخل برواز وأنا أبدأ أولى خطوات التدريب، والرحمة لكل من بنى الطلاب علميًا وصقلهم أخلاقيًا وتابعهم عمليًا حتى توفاهم الله عز وجل.
دار فى ذاكرتى كل هذا وتوالت الأحداث وعشت داخل مجلس الشورى من عام 1980 حيث نشأته واشهد أنه قدم لمصر خلاصة علم وخبرة أعضائه وكان كل منهم كالبصمة لن يتكرر وعلى هذا تشهد مضابط هذا المجلس العريق التى تعكس جهد المستشار فرج الدرى والذى كان يقدر جهد بعض الصحفيين باهدائه دراسات مجلس الشورى والتى تنبض بالحياة والحلول وصالح الوطن حتى اليوم.. ومن هنا كانت سعادتى باختيار سيادته لعضوية مجلس الشيوخ.. وأدعو الله أن ينير كعضو المجلس مرة أخرى لما قدمه بروعة أدائه من تقارير ومضابط كتبت بروح القاضى وعطاء الوطنى المحب لبلده.
وأذكر على سبيل المثال قضايا الزيادة السكانية ومشروع توشكى الحائر ما بين علماء وصفوا تنفيذه بأن خيانة للوطن وآخرين كلما هدأت وسارت مشروعات التنمية يجددون الدعوة إليه وهم خارج مصر وداخلها.. وموضوع تنمية الصعيد وتقرير زيارة لجنة الخدمات برئاسة العالم الجليل والراحل العظيم د. محمود محفوظ وزير صحة حرب اكتوبر والذى يقنع ويفند دور الإرهاب وتغلغله داخل قرى الصعيد والزيارة الميدانية التى شرفت بحضورها لبعض القرى وأهمها قرية «الحجيرات» والتى قدمت 17 ارهابيًا وعلموا الأطفال ضرب المدافع الرشاشة ومنعوا المسئولين من دخولها لسنوات وأكرر لسنوات!!
سيادة المستشار فرج الدرى وانتم تمثلون ذاكرة مجلس الشيوخ أهنئ بكم مجلس الشيوخ وانتظر عطاءً بلا حدود لصالح الوطن إن شاء الله وللسيسى كل الشكر على اختياركم.
شخصيات تشرف الجوائز
حينما تمنح الجوائز لمن يستحقها تزداد بريقًا وقيمة وإذا حدث العكس تنطفئ جذوتها وتهتز قيمتها ويتساوى العالم والمعلم ولهذا سعدت كل السعادة بمنح د. ميرفت مطر استاذة علاج الأورام بمنحها الجائزة التى تستحقها وأكثر.. ويكفى علمها وأدبها وعطفها على المريض الفقير وجبران خاطر مرضاها قبل وأثناء وبعد علاجهم وسعة صدرها لأهل المرضى.. إنها اكتسبت هذه الصفات بالوراثة ورحم الله والدتها الملاك الذى ظل طريقا للبشر العالمة الراحلة د. نازلى جاد المولى والتى كانت تبدأ رحلة شفاء المريض بلقائه وابتسامتها المشرقة وهدوئها العلاجى وأملها الكبير إله يشفى بدعوة واحد طيب فقط للجميع يارب ارحمها ووفق د. ميرفت مطر لمزيد من النجاح والتقدم.