كلمة عدل
نواصل الحديث عن الإنجازات العظيمة التى تمت فى مجال التعليم بعد ثورة 30 يونيو. ومن بين هذه الانجازات اطلاق مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا والتى تعد بحق إحدى النقلات النوعية الرائعة فى المنظومة التعليمية، ويجمع الطالب فى هذه المدارس بين دراسة العلوم والتكنولوجيا، وتعتمد على البحث والتجريب، مما يجعل الطالب مبدعاً ومفكراً وناقدا وقد وجهت القيادة السياسية بالتوسع فى بناء هذه النوعية من المدارس فى كل المحافظات. وقد افتتحت وزارة التربية والتعليم عدة مدارس من هذه النوعية فى عدد من المحافظات خلال السنوات الماضية.
والمعروف أن وزارة التعليم أنشأت العديد من المدارس خلال الخمس سنوات الماضية خاصة فى العام الماضي، لاستقبال التلاميذ فى العام الدراسى الذى سيبدأ بعد أيام قليلة بجميع المراحل التعليمية قبل الجامعية. إضافة إلى إنشاء عدد كبير من الفصول الدراسية الملحقة بالمدارس القديمة لتقليل حجم كثافة الفصول المكتظة بالتلاميذ.
ومن إنجازات الوزارة فى هذا الشأن أيضاً تطبيق منظومة الفصل التفاعلى بقدرة استيعاب 200 ألف تلميذ فى العديد من المحافظات وتجهيز المدارس بمعامل الحاسب الآلي، لتطبيق منظومة استخدام التكنولوجيا.
والمهم فى الإنجازات أيضاً تحديث وتطوير حوالى 90٪ من المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية قبل الجامعية ابتدائى وإعداد وثانوي.
ومن المشروعات العظيمة التى تمت فيما يتعلق بالمعلمين، فقد أعد المجلس التخصصى للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التعليم، مشروع «المعلمون أولاً» بهدف تمكين المواطنين من تحقيق أقصى استفادة من المعرفة. ويهدف هذا المشروع الى إنشاء جيل جديد من المعلمين لديهم القدرة والكفاءة على مسايرة التحديث والتطوير الذى شمل المنظومة التعليمية الجديدة وبهدف رفع مستوى العملية التعليمية للتلاميذ، وتحسين جودة التعليم بما يتواكب مع المناهج العالمية مع التركيز على الهوية الوطنية.
والمنهج الذى يتم من خلال المعلمين أولاً يهدف الى أن يكون هناك معلمون سفراء داخل المدارس يعملون على بناء ثقافة الابتكار والإبداع داخل جميع الفصول الدراسية وإحداث تأثير واضح وصريح فى التلاميذ. وتتم عملية التعاون بين هؤلاء السفراء والمعلمين الآخرين من أجل مواكبة التطوير والتحديث فى المنظومة التعليمية. تلك هى سياسة مصر الجديدة التى تسعى إلى الوصول إلى بناء الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.
وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد