عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

نعيش فترة من الراحة النفسية، والهدوء الجمعى كل عام فى شهر اكتوبر، عندما نحتفل بذكرى النصر وشهادة ميلاد العرب جميعًا بعدما ماتوا عقب نكسة 1967 وضياع القدس والجولان وسيناء أرض الرسل والأنبياء.

وهنا يحدث الهدوء الأسرى والحراك الشعبى حيث يجلس العديد من المصريين لسماع الرئيس السادات رحمه الله وخطبة الكنيست الشهيرة ونكاد كلنا نسعد بحالة قادة إسرائيل وجولدا مائير وديان الذين أذلوا جنودنا وكما قال السادات «كان الليل طويلاً وحزينًا ولكننا لم نيأس من بزوغ الفجر «فجر النصر والعزة والكرامة. عندما نستمع للعالم الجليل د. محمود محفوظ وزير صحة مصر ومناشدته للمصريين للتوقف عن التبرع بالدم لكفاية المستشفيات وتعدى نسبة التبرع للأجهزة الحافظة للدم علينا أن نتساءل جميعًا أين نحن الآن من هذه الروح؟ عندما نذيع ونسمع ونرى جهود السيدة الوطنية والفنانة التى لا نظير لها أم كلثوم عندما تبرعت بمجوهراتها وجابت مصر محافظة محافظة والعالم بدوله لجمع تبرعات للمجهود الحربى بل وغنت لصالح مصر.. كيف ننام بعد ذلك؟ وكيف نضيع الوقت والجهد فيمن يشترى سيارة بمبلغ 10 ملايين جنيه!

أو نتسامح ونتصالح مع من ابتلعوا الأرض الزراعية وطمعوا وخالفوا فى ارتفاعات المبانى ونهبوا أراضى الدولة؟

وهل يجوز أن يستشهد من استشهد فى حروب مع العدو ومع الإرهاب ثم نضيع الوقت الآن؟ إن روح اكتوبر يجب ألا تغيب أبدًا.. وعلى الاعلام أن يحتفل بها يوميًا ومازلنا فى حاجة ماسة للمزيد من قصص الشهداء والتى تعيد الروح الوطنية وتعمق الانتماء لدى ابنائنا الذين لم يحضروا هذه الحرب.

إن أبطال حرب اكتوبر مازالوا والحمد لله بيننا حاربوا العدو على الجهة ثم حاربوا الفقر والجهل بتنمية شاملة عندما أكملوا مهمتهم المدنية كمحافظين ومسئولين وأذكر على سبيل المثال أطال الله أعمارهم الفريق يوسف عفيفى الذى بنى البحر الأحمر ووضعها على خريطة السياحة العالمية والفريق زاهر عبدالرحمن الذى بنى وشيد محافظة مطروح ولفت إليها الأنظار وقال لى نستغل خيراتها لحين اعادة بناء وتنمية سيناء.. وأقام سورًا حول أماكن لا نظير لها فى العالم كله خوفًا من عيون من تصوروا أنهم سوف يستولون عليها قريبًا.. واللواء عبدالمنعم سعيد الذى وضع الخرائط للاستغلال الأمثل لمحافظتى مطروح وجنوب سيناء.. هؤلاء الأبطال يعرفون بحق كل حبة رمل على أرض مصر.. ودفعوا الثمن وكأنه «مهرًا» للنصر والبناء والتنمية.. لماذا لا نسمع تجارب هؤلاء الأبطال ولماذا لم نحافظ على إنجازاتهم؟

إن علينا كصحافة وأعلام أن نعمق روح أكتوبر ونتواصل معها دائمًا لصالح شباب هذه الأمة ونشع فيهم معجزة النصر وكفاءة الإعداد وفكر التخطيط وأساليب التضحية بالمال والجهد والبحث والعطاء.. إن حرب اكتوبر بدروسها وملابساتها وجنودها من مات منهم أحياء عند الله يرزقون ومن ليس بيننا ولا نستلهم منهم روح أكتوبر ونستمع لشهادتهم ونعرض تجاربهم.

إن الاعلام الصحيح والتعليم المرتكز على النصر كفيلان بالحد من الجرائم ومن تربية النشء بأسلوب النصر على كل المشاكل والحروب وضعف الامكانيات وتحويل الهزيمة إلى انتصار.. وكل عام ومصر بخير وصوت الرئيس السادات يدوى بعظمة النصر وإحلال السلام.. وقواتنا المسلحة من نصر إلى نصر إلى أن يرث الله الأرض وما عليها..