رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

سعدتُ كثيرا باحتفالات الشعب ولا سيما الشباب بنصر أكتوبر 1973 ومعظم هؤلاء الشباب لم يعاصروا هذه الحرب التى ينبغى أن تُدرّس فى المدراس والجامعات ومن الواجب أن ننقل لهؤلاء الشباب كيف دارت حرب أكتوبر وكيف جعلت المصرى بل العربى يرفع رأسه مجددا أمام العالم بعد هزيمة نكراء فى 1967 لم يكن للشعب ولا للجيش يدٌ فيها لكن الجميع دفع ثمنها؛ ربما لم يخطر على ذهن شباب وُلد بعد 73 أن يعوا أجواء الفترة من 1967 حتى 1973.

كان الشعب يعانى قلة الموارد والمواد التموينية وسوء الخدمات وانهيار البنية الأساسية فى معظم المدن والقرى لأن كل موارد الدولة كانت موجهة للمجهود الحربى، فقد تحمّل هذا الشعب العظيم الفقر من أجل عزته وأرضه وكرامته، لقد التحق شباب مصر بالجيش من 1966 ولم يخرجوا منه إلا بعد نصر 1973، كانت كل الأُسر المصرية تبعث بأبنائها للقوات المسلحة كى يدركوا ثأر وطن بأكمله.. كيف عانى الشعب وكيف تحمّل شباب مصر؟ كان الدقيق والمواد التموينية توزّع بالكاد على الشعب من خلال البطاقات التموينية لكن من أجل هدف الكرامة يتحمل الشعب كل المشاق والصعوبات، كانت كل الأسر للمصرية تعانى فى صمت من وَقْع الهزيمة، وكان الثأر فى السادس من أكتوبر عظيما.

وهنا أتساءل أين قصص هؤلاء الأبطال من مناهجنا المدرسية والجامعية؟ أين لوحات أسماء شهداء مصر الذين استشهدوا فى حرب 1967 وحروب الاستنزاف وحرب 1973 أين الجداريات التى كانت فى ميادين المحافظات والمحطات مضمخة بأسماء الشهداء؟ مَنْ المسئول الغبى الذى أزال هذه الأسماء الطاهرة من ميادينها؟ لماذا لا يُحاكم هؤلاء المسئولون الذين يجهلون أثر أن يقف طفل أو شاب أمام لوحة رخامية بها أسماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الله والوطن؟،إننى أدعو المحافظين أن يعيدوا هذه اللوحات الرخامية إلى أمكنتها، وأن يكتبوا أسماء الشهداء الجدد الذين يتساقطون ليصعدوا إلى بارئهم شهداء بررة... ألا يستحق هؤلاء الشهداء سطرا فى لوحة أو جدارية أو كتاب يجمع أسماءهم وصورهم فى سِفْر الخلود، متى نرى ذلك؟

< خاتمة="">

قال بهاء الدين زهير:

ولم أجدْ بين موتى وبين هجرك فرقا

يا أنعم الناس بالًا إلى متى فيكَ أشقى

وما عَهدتُكَ إلا من أكرمَ الناس خُلقا

لك الحياةُ فإنى أموتُ لاشكّ عشقا

[email protected]