رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

رؤى

قرار وزارة النقل بمنح امتيازات لكبار السن في وسائل المواصلات، من القرارات التي يجب تقديرها، هذا مع انها جاءت متأخرة كثيرا، لأن جميع حكومات العالم المتقدم تمنح كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والمصابين بأمراض خطيرة امتيازات في سائر المجالات، وسائل النقل، والمستشفيات، والبنوك، وفي تقديم خدمات المصالح الحكومية تكون لهم الأولوية، وغيرها من الخدمات، حتى الحدائق والسينمات والمسارح والمتاحف تمنح كبار السن امتيازات تصل لأكثر من 50%.

منذ سنوات ونحن ننادى هنا بمنح كبار السن هذه الامتيازات، خاصة الفئات التي تعمل في المعمار والحرف والزراعة وغيرها من المهن التي لا يؤمن عليهم صحيا واجتماعيا، وطالبنا أكثر من مرة بفتح المجال أمام هذه الفئات بالتأمينات الاجتماعية، باشتراك شهري رمزي يتراوح بين 50 و100 جنيه، واشتراك 10 جنيهات للتأمين الصحي، ومنح من يبلغ الستين سنة منهم معاشًا شهريًا سواء كان مشتركًا أو غير مشترك لكى نعينه على الحياة.

واقترحنا في بعض المقالات منح جميع من بلغوا سن الستين امتيازات تكريمًا لما قدموه لبلادهم كل في مجاله، فقد كافح لأكثر من 40 سنة وذاق المرار لكي يعلم أولاده ويوفر قوت يومهم، وقد حان وقت التكريم، صحيح أن أغلب أصحاب الحرف التجارية والخدمية والفلاحين يعملون حتى عمر متقدم أو حتى عجزهم عن العمل، لأن قعودهم يعنى جوع الأسرة وتشردها، لكن هذا لا يمنع أبدا منحه الامتيازات.

صرف الحكومة معاشا لهذه الشرائح وهى بالملايين، ومنحهم امتيازات العمر الجميل، وتمثل حوالى أكثر من 50% من سكان البلاد، سوف يشعرهم هم وأسرهم بالأمان، وأن هناك من يساندهم ماديا وصحيا واجتماعيا، سواء عند بلوغ رب الأسرة سن التقاعد، أو عندما يعجز عن العمل، لا قدر الله، بإصابته بمرض خطير أو مزمن، أو في حالة الوفاة قبل أو بعد سن التقاعد.

يجب أن نفكر في أصحاب هذه الحرف وأسرهم، لأن أغلبها أو بعضها يشعرون بالعوز وتضطر الأم إلى ترك المنزل والعمل كخادمة أو بائعة أو غيرها في حالة عجز رب الأسرة أو مرضه أو وفاته، وبعض الأسر الأخرى تدفع بأولادها، خاصة البكر إلى ترك الدراسة والعمل لكي ينفق على الأسرة.

ما أقدمت عليه وزارة النقل بمنح من بلغوا سن الستين تخفيضا في وسائل النقل، المترو، الأتوبيسات، الترام، السكك الحديدية بنسبة 50%، ومن وصل السبعين منهم خصما بنسبة 100%، من القرارات التي يجب تثمينها وتقديرها، لكن السؤال: هل هذه الامتيازات على جميع درجات وسائل النقل أم الدرجة الثالثة فقط؟، وهل نسبة الـ50% ستصل 50% بالفعل من قيمة التذكرة أم 20 و25%؟، هل تشمل التكييف والضريبة وغيرها أم عن قيمة النقل فقط؟

[email protected]