حفنة كلام
لمدينة الأقصر «طيبة» مكانة عالمية في الحضارة الإنسانية، وقد ناديت قديما بإنشاء جامعة الأقصر، ولذا فرحت بصدور القرار الجمهورى بإنشائها وكان لهذا القرار فرحة في نفوس أهلنا بالأقصر وأرمنت واسنا بل فى الصعيد عامة، وقد تولى أمرها الصديق الدكتور بدوى شحات قائما بعمل رئيس هذه الجامعة، حفر في الصخر، فتأسيس جامعة أشد من نحت الصخر لأنك ترسي تقاليد وأعرافا جامعية قبل إنفاذ القوانين، بدأ الدكتور بدوى شحات ومعه نفر قليل من المخلصين فأرسى قواعد بناء جامعة ذات مكانة وقد يختلف البعض وقد يتفقون على إنجازات د. بدوي شحاتة لكنهم سيجُمعون على نظافة يده وقلبه ورجاحة فكره وإخلاصه للجامعة، فكل الشكر لسيادته على ما أنجز متمنيا له دوام التوفيق، وكل التهنئة للصديق الدكتور محمد محجوب عزوز الذى صدر القرار الجمهورى برئاسته جامعة الأقصر قبل يومين ليكمل الدكتور عزوز ما بدأه الدكتور بدوى شحات وكلي أمل أن يبدأ الدكتور عزوز ببناء أبنية كليات الجامعة في أرضها الجديدة التى حددتها الدولة وأن نرى كليات جديدة غير نمطية تتفق والبيئة وآفاق المستقبل، آمل أن أرى على يديه جامعة الأقصر تحتل مكانة عالية في التصانيف العالمية وأن تنهل من مدينة قُدس الأقداس «طيبة» تاريخا وحضارة وثقافة، أن نرى المبنَى والمعنى لهذه الجامعة التى تنام بين يديْ آمون وتوت عنخ آمون ونفرتارى في أرض باركها الأولياء سيدي أبو الحجاج الأقصرى والشيخ الطيب والشيخ أحمد رضوان ، جامعة تستقى من بهاء طاهر ويحيى الطاهر عبدالله والطاهر مكي وأحمد شمس الدين الحجاجى وبيت الشعر روْنقها الأدبي، هذه الجامعة نأمل أن نراها فريدة متفردة في علوم العصر والمستقبل وننتظر أن نرى جامعة الأقصر الأهلية لتخدم أبناء الصعيد، آمل من السيد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر أن يدعم الجامعة والدكتور عزوز وأتوقع من الزملاء والزميلات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والموظفين بالجامعة أن يكونوا يدا واحدة لنهضة جامعة الأقصر وتطورها، فمدينة المائة باب جديرة بجامعة المائة قسم بكلياتها المتفردة في فروع المعرفة والعلم والثقافة .
• مختتم الكلام
قال المتنبي: وَإِذا سَحابَةُ صَدِّ حُبٍّ أَبرَقَت تَرَكَت حَلاوَةَ كُلِّ حُبٍّ عَلقَما