كلمة عدل
«التاسعة صباح يوم السبت الموافق السادس من سبتمبر عام 2008».. يوم لن ينساه الشعب المصري، لارتباطه بكارثة مؤسفة، وقعت أحداثها فى منطقة الدويقة، إثر سقوط كتل صخرية فوق نحو 50 منزلاً، كان غالبية سكانها نائمين، ليلقى حوالى 119 شخصا مصرعهم، ويصاب أكثر من 55 آخرين، فى حادث مأساوى عرف باسم «صخرة الدويقة».
استمر مسلسل الانهيارات فى هذه المنطقة بعد تلك الواقعة، وفى كل مرة تتدخل العناية الإلهية لتنقذ الأهالي، من تكرار ما حدث، وظل شبح الموت تحت الأنقاض يهدد سكان المنطقة التى تعد من المناطق غير الآمنة.
خلال السنوات الأخيرة قطعت الدولة المصرية، شوطًا طويلاً فى ملف تطوير العشوائيات، وتحسين حياة المواطنين من سكان تلك المناطق، وتم نقل عدد كبير من أُسر «منشأة ناصر»، إلى حى الأسمرات، بعد حصولهم على وحدات بديلة مجهزة بالكامل، ليتحول الكابوس المرعب، إلى مستقبل واعد ومعيشة كريمة تليق بهم، وتكرر الأمر فى العديد من المناطق الأخرى التى شهدت إنشاء مشروعات سكنية متكاملة الخدمات، لعل أشهرها مشروع بشائر الخير.
بلغة الأرقام، ووفقًا للمعلن من صندوق تطوير العشوائيات، فإن الدولة نجحت فى تحويل حياة 175 ألف أسرة من الملاذ غير الآمن إلى الآمن، وجار استكمالهم إلى 240 ألف أسرة، بـ357 منطقة بنهاية العام الجاري، بتكلفة 38 مليار جنيه، لتصبح مصر بنهاية 2020 خالية من المناطق غير الآمنة.
استراتيجية الدولة لتطوير العشوائيات لم تقتصر على توفير مساكن بديلة آمنة فقط، لكنها وفرت مجتمعًا عمرانيًا متكاملًا تعليميًا وصحيًا ورياضيًا، تتوافر به كافة الخدمات والمرافق التى تحقق لسكانه حياة كريمة، فى ظل بناء الدولة المصرية الحديثة.
«وللحديث بقية..»
رئيس حزب الوفد