رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

أثبتت الدراسات التي تمت باستخدام الأقمار الصناعية وجود تغيرات في مساحة الأراضي الزراعية ببعض محافظات الجمهورية، حيث تراجعت مساحة الأراضي الزراعية في محافظة كفر الشيخ علي سبيل المثال بنسبة 20٪ خلال العقدين الماضيين، وفقدت منطقة شرق الدلتا نحو 43٪ من مساحة أراضيها الزراعية. كما كشفت صور الأقمار الصناعية الحديثة التي قام بتحليلها علماء الهيئة القومية للاستشعار عن البعد وعلوم الفضاء زيادة معدلات الزحف العمراني علي الأراضي الزراعية بنسبة تصل إلي 23٪ سنوياً بمختلف المحافظات مما يترتب عليه نقص مساحة الأراضي الزراعية في الوقت الذي تنفق فيه الدولة الكثير من الأموال علي استصلاح الصحراء. وأضاف ان بعض العلماء توقعوا انه مع حلول عام 2050 سوف تخسر مصر نحو 17٪ من مساحة الدلتا نتيجة الزحف العمراني العشوائي علي الأراضي الزراعية، كما توضح المتابعة التي يجريها علماء الهيئة علي صور الأقمار الصناعية علي فترات زمنية مختلفة انتشار القري والمراكز والمدن بصورة سرطانية وتلتهم الأراضي الزراعية.

كما ان الزحف العمراني علي الأراضي الزراعية يتمثل في استقطاع الآلاف من الأفدنة لبناء العديد من الأحياء السكنية بالرغم من سن القوانين التي تجرم البناء علي الأراضي الزراعية وهناك تقريرات من زيادة معدلات الزحف العمراني علي الأراضي الزراعية لما سيترتب عليه من نقصها وبالتالي ارتفاع أسعار المنتجات والمحاصيل الزراعية وتدبير العملات الأجنبية لاستيراد وتوفير الغذاء للشعب المصري إلي جانب زيادة معدلات البطالة نتيجة لعدم توافر مجالات العمل أمام المزارعين العاملين بتلك الأراضي. ولابد الحفاظ علي الأراضي الزراعية من الزحف العمراني قبل اللجوء إلي إهدار استثمارات بملايين الجنيهات لزراعة أراض صحراوية لا تكفي المياه بها إلا لزراعة فدادين محدودة يتم هجرها بعد سنوات قليلة، وضرورة اتخاذ حزمة من الاجراءات الرادعة لمواجهة هذه القضية وتتمثل في إزالة التعديات علي الأراضي الزراعية ووقف أعمال البناء الجارية حالياً.

والأمر يتطلب إعادة تقسم خريطة الحدود الإدارية لمحافظات مصر بحيث يكون لكل محافظة خاصة محافظات الدلتا ظهير صحراوي تمتد فيه يد العمران والتنمية لكي يصبح قادراً علي استيعاب الزيادة السكانية المطردة في مصر. وبقدر ما حملت الثورتان الكثير من الخير لمصر وشعبها إلا أن البعض استغل الثورة خاصة مع تدني الأوضاع الأمنية السيئة وحالات الانفلات الأمني التي عاشتها البلاد بهجمة تعديات شرسة علي الأراضي الزراعية بالمحافظات سواء بالبناء أو التجريف وإنشاء الآلاف من المباني المخالفة والاعتداء علي المساحات الزراعية التي هي المتنفس والمصدر الأكيد للزراعة والخير في مصر، ورغم جهود القوات المسلحة المصرية في إزالة أي تعديات علي الأراضي الزراعية أو أراضي الدولة إلا أن الزحف الأحمر والرمادي مازال مستمراً بطريقة مسمار «جحا». يأتي ذلك فيما حذرت أحدث الدراسات العلمية من احتمال اختفاء المساحة الكلية للأراضي الزراعية بمصر بعد نحو 60 عاماً، وذلك إذا استمر التوسع العمراني العشوائي بمعدلاته الحالية المرتفعة.

وكشف تقرير رسمي صادر عن الإدارة المركزية لحماية الأراضي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن إجمالي حالات التعدي علي الأراضي الزراعية خلال الفترة ما بين 25 يناير وحتي الآن والتي قدرها التقرير بـ194 ألف حالة علي مساحة 8618 فدانًا و20 قيراطاً و17 سهماً علي مستوي الجمهورية، وأوضح التقرير ان وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة بدأت إزالة التعديات الواقعة علي تلك الأراضي الزراعية في عدد من المحافظات، حيث تمت إزالة الآلاف حتي الآن.

وذكر التقرير ان محافظة المنوفية حازت علي 22142 حالة وأسوان 181 وكفر الشيخ 10745 والمنيا 12216 والدقهلية 16552 والأقصر 2791 حالة وأسيوط 7745 حالة والإسكندرية 4085 حالة والغربية 16888 حالة ودمياط 2215 حالة وأسيوط 7745 حالة وقنا 3674 حالة والنوبارية 838 حالة والقليوبية 12977 حالة والوادي الجديد 8000 حالة وشمال سيناء 3000 حالة والجيزة 220 حالة وحلوان 695 حالة و6 أكتوبر 3002 حالة والبحيرة 38954 حالة والإسماعيلية 124 حالة والشرقية 16602 حالة وبني سويف 5137 حالة والفيوم 6489 حالة.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد