رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

سعدت جدا بتخطيط الحكومة اخيرا لتطوير القرى بعد ان كانت تحسن بعض المنازل، التطوير سيشمل ادخال جميع المرافق لألف قرية، الطرق. المياه. الصرف. المدارس. الوحدات الصحية. تبطين الترع وتطهيرها، وغيرها من البنية الاساسية التى كانت تدخل هذه القرى فى خانة الفقر.

بلادنا بفضل الله بها العشرات من القرى الفقيرة التى يعانى أهلها بشكل مؤلم، وللأسف الأمر لا يتوقف على بعض أو أغلب القرى بمحافظات مصر، بل نجده أيضًا فى العديد من الأحياء بالمراكز والمدن، فهناك الملايين من المصريين الذين لا يجدون قوت يومهم سوى بشق الأنفس، وأغلب أرباب هذه الأسر يفشلون بالفعل فى أغلب الأيام فى توفير جنيه واحد.

للأمانة الحكومة تعمل على صرف معاش ضمان للمسن وللأرملة وللمعاق وللعاجز، حوالى 500 جنيه فى الشهر، صحيح المبلغ لا يكفى لمدة يومين أو ثلاثة، لكنه فى النهاية نواة تسند الزير، وكما يقال: أفضل من العدم، وللأمانة أيضًا الحكومة تعمل بالاشتراك مع رجال الأعمال على تحسين الظروف المعيشية للبيوت التى يعيشون فيها، وذلك باختيار القرى الأكثر فقرا والعمل على تحسين الظروف المعيشية، وذلك بإصلاح وترميم ودهان وفرش بعض البيوت.

لكن هل ما قامت وتقوم به الحكومة مشكورة وبعض رجال الأعمال يعد تطويرا للقرى الأكثر فقرا؟، هل يعد تحسينا لظروف هذه الأسر؟، السؤال بصياغة أخرى: ماذا بعد أن تغلق الأسر عليها بابها المدهون، وترقد على الفراش الذى تبرعت الحكومة أو رجال الأعمال به؟، هل سيشعرون بالشبع؟، ما الذى ستقدمه الأم من طعام لأطفالها لكى تسد جوعهم؟، من أين يأتى رب الأسرة بالأموال التى تعينه على تلبية احتياجات أسرته من الطعام والملبس والتعليم وتسديد فواتير الكهرباء والمياه والبوتاجاز؟، من أين يأتى بالطعام الذى يمكن أن يحفظه فى الثلاجة التى أهدتها له الحكومة أو رجال الأعمال؟، هل معاش الضمان الاجتماعى يكفى لسد جوع أطفالهم؟

الحكومة وبعض رجال الأعمال اهتموا بتحسين الظروف السكنية، لكنها لم تتعرض لما تحتاجه القرية من خدمات: مرافق، صحة، فرص عمل، طرق، مواصلات، بمعنى آخر إن الحكومة لم تنهض بمستوى القرية كقرية، كما أنها لم تعمل على تحسين ظروف المعيشة للأسر الفقيرة بها، ونقصد بتحسين المعيشة هو توفير مصدر رزق لرب الأسرة، سواء كان الأب أو الأم، وذلك بتوفير فرصة عمل أو إقامة مشروع صغير فى القرية أو بمركز مجاور يعين رب الأسرة على الكسب والإنفاق على الأسرة، ويرفعها من خانة الفقر والأكثر فقرا، من حياة العوز إلى حياة آدمية.

[email protected]