رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

يُحكى أن محافظا للقاهرة فى الفترة الأولى لثورة يوليو أراد أن يقلل عدد الصعايدة بالقاهرة فأمر بالقبض على أى صعيدى وإرجاعه للصعيد الجوانى، وعندما سمع الزعيم جمال عبدالناصر بذلك قال فى مجلس الوزراء متهكما «أنا خايف أنزل ميدان التحرير ياخدونى للصعيد» وأُلغى القرار فورا. تذكرت هذه القصة التى آمل من المناضل الكبير الأستاذ عبدالجبار حمزة ابن قوص أن يحكى لنا ذكريات هذه الفترة فى تاريخ مصر.. أقول تذكرت هذه الحكاية عندما سمِعْت يإنزال الصعايدة فى بشتيل الجيزة كى لا يصلوا إلى محطة جدهم رمسيس حتى لا يحدث تزاحم وضوضاء فى محطة رمسيس، وهذا قرار – لو صح صدوره– فأرجو من مُصدريه أن يعرفوا أن أبناء الصعيد والدلتا إذا ذهبوا للقاهرة فإنهم يذهبون مضطرين إما للعلاج أو البحث عن عمل أو علم أو لتخليص أوراق وأختام احتكرتها مركزية العاصمة منذ كهنة آمون فلا يأتى ابن البحيرة والشرقية ومحافظات الدلتا والعريش وقنا وأسيوط والمنيا وبنى سويف وسوهاج وأسوان والأقصر للقاهرة سائحا، فهو فى حاجة إلى من يساعده بالقاهرة لا من يتعبه.

وظنى أن الفريق كامل الوزير لن يرضيه تعب الناس ونزولهم بالجيزة والبحث عن مواصلات أخرى حاملين حقائبهم لكى يصلوا إلى رمسيس وما حولها، وأما فدادين بشتيل فأديروها اقتصاديا فى مشروعات شبابية ناجحة تساعد فى القضاء على البطالة وتفتح آفاقا جديدة للشباب، وكلى ثقة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لن يقبل تعب المسافرين وإكراههم على النزول ببشتيل، وهم المسافرون لأكثر من اثنتى عشرة ساعة مرورا بمحافظات عدة وأكثر من خمسين محطة فى سفر طويل شاق أباح الله فيه قصر الصلاة فكيف لا نقصر المسافات ونعين المسافرين فى أن يصلوا إلى وجهة سفرهم؟

يا معالى الوزير اترك للمسافر حرية أن ينزل فى محطة الجيزة أو محطة رمسيس طالما دفع ثمن تذكرة القطار وابحثوا عن قرارات أخرى تحقق المأمول ولا تنس أن الناس يسمونها محطة مصر، محطة مصر شمالها وجنوبها وشرقها وغربها، فمتى نسمع إلغاء هذا القرار؟

< خاتمة="">

قال ابن عربي:

«تأمنُ من كل شيء إذا أَمِن منك كلُّ شيء»

[email protected]