كلمة عدل
فعلاً لا نكون مبالغين فى القول إن المصريين تحدوا التحدى فى كافة المجالات بلا استثناء منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، ويأتى على رأس ذلك مواجهة عمليات التخريب التى خلفها حكم الإخوان لمدة عام وتراجع عمليات الاقتصاد واقصاء للمواطنين وتفرد هذه الجماعة الإرهابية بالحكم وتنفيذ أجندات خاصة بجماعة الإخوان الإرهابية. وهذا ما دفع الدولة المصرية إلى أن تتخذ العديد من الإجراءات سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية للحفاظ على وحدة الأراضى المصرية، وظل المصريون على قلب رجل واجد لمواجهة كافة التحديات والمشاكل التى تواجه البلاد واتخذت من خلال المشروع الوطنى دستورًا لتنفيذ العديد من الانجازات والاعجازات.
ومن بين هذه الانجازات انشاء المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكنا قد تحدثنا أمس عن الانفاق وانشاء القناة الجديدة، ويبقى الحديث عن المنطقة الاقتصادية للقناة، والتى تعد من أضخم المشروعات القومية العملاقة، والمعروف أن هذه المنطقة تتميز بموقعها الاستراتيجى بجوار القناة، اضافة إلى طرق التجارة الدولية، ولذلك صدر قانون لادارة هذا المشروع فى عام 2015 على مساحة 460.6 كيلو متر. وهى تضم عدة موانئ شرق بورسعيد وغرب بورسعيد والعريش والطور والعين السخنة والادبية، اضافة إلى عدة مناطق صناعية مثل العين السخنة والقنطرة غرب وشرق بورسعيد.
ولا يخفى على أحد أن هذه الاستراتيجية كان قد أعلنها الرئيس السيسى من قبل وتم العمل بها كما تم افتتاح عدد من هذه المشروعات، كما يتم افتتاح الباقى تباعًا، هذه المنطقة الصناعية الاقتصادية بمحور القناة، تعد فاتحة خير على المصريين، وكما هو معروف فإن كثيرين قد طلبوا الاستثمار بها خاصة الشركات الأجنبية، التى لديها حرص كامل على المشاركة فى المنطقة الاقتصادية اللوجستية، ولذلك كان هناك اهتمام جدًا بهذه المنطقة لاعتبارين مهمين الأول هو ضخ استثمارات ضخمة بداخلها، والثانى هو توفير فرص عمل كثيرة، ما يساعد على تقليل حجم البطالة ونسبتها، وكل ذلك فى نهاية المطاف فى صالح الاقتصاد الوطنى، ما يكون سببًا رئيسيًا فى تقويته.
المنطقة الاقتصادية بمحور القناة، ليست عادية، وليست بالهينة إنما هى مشروع اقتصادى ضخم، ما كان يحدث لولا عزيمة المصريين ووعى القيادة السياسية الرشيدة الحكيمة والتلاحم بين المواطنين والقيادة السياسية هو بمثابة قوة جبارة تقهر المستحيل، وهذا فعلاً ما تحقق على الأرض بشكل واضح وظاهر للعيان.
والمنطقة الاقتصادية بالقناة، واحدة من المشروعات العملاقة التى تحققت على الأرض، ما جعلت العالم كله مشدوها أمام اعجاز تحققه الدولة المصرية.. وكل ذلك من لبنات المشروع الوطنى الذى يؤسس لدولة ديمقراطية عصرية حديثة.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد