لنا معه ذكريات عظيمة ترجمناها بدعوته للمجيء للمنصورة و لقاء محبيه فى محافظة الدقهلية وكان هو ايضاً مشتاقاً لذلك اللقاء ووعدنا بالمجيء إلى نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة وبدأت الوفود الشعبية استعداداً للقائه لولا اضطراره للاعتذار فجأة بسبب حضوره مع رئيس تحرير الوفد مصطفى شردى فى إحدى قضاياه أمام المحكمة ووعدنى بإيفاد الدكتور وحيد رأفت لحضور اللقاء نيابة عنه وكان الدكتور قامة عالية استقبلته حشود وفدية.
ولكن طعم اللقاء كان مختلفاً عن اللقاء شخصياً مع فؤاد سراج الدين الذى جاءنا فى نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية الذى شهد حشوداً كبيرة حول النادى الذى حاصرته الشرطة ومنعت الدخول اليه وارتفعت الأصوات منادية سراج الدين بفتح أبواب النادي.
وكنت جالساً معه بحضور رئيس نادى الاسكندرية فطلب منى فؤاد سراج الدين أن أخرج لقائد الشرطة وأرجوه السماح للحشود بالدخول لساحة النادى وكان الضابط متفهمًا للموقف واستجاب لنا وسمح بدخول الجمهور الذى ملأ ساحة النادى والحديقة وألقيت كلمة ترحيب بالزعيم الوفدى والأستاذ مصطفى شردى رئيس تحرير جريدة الوفد الذى نشر صورة اللقاء والترحيب الشعبى بالزعيم التاريخى للأمة خلفًا للزعيمين الكبيرين سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس عليهم جميعًا رحمة الله ورضوانه فى جنات المؤمنين الصادقين