رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

استوقفنى بيان صادر فى ليبيا عن ميلشيا تقاتل تحت مظلة حكومة الوفاق، التى يرأسها فايز السراج فى طرابلس غرب البلاد!

الميلشيا تسمى نفسها «قوة حماية طرابلس» ويبدو من بيانها المنشور فى وسائل الإعلام صباح الأحد من هذا الأسبوع، أنها تعزف لحنًا ليس هو اللحن الذى تعزفه هذه الحكومة!

فليس سرًا أن حكومة السراج لم تجد حرجًا فى استدعاء مرتزقة يرسلهم إليها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على سبيل الوقوف إلى جوارها ضد الجيش الوطنى الليبى الذى يقوده المشير خليفة حفتر، والذى يسعى إلى طرد كل مرتزق من فوق الأراضى الليبية، ويسعى إلى أن تكون ليبيا لكل أبنائها، وأن تكون ثرواتها لهم، لا لأردوغان ولا لغير أردوغان من الطامعين فى ثروات البلاد!

ومن الواضح أن قوة حماية طرابلس قد أفاقت على ما تمارسه جماعة الإخوان فى العاصمة الليبية وفى ضواحيها، فأصدرت البيان الذى ترفض فيه ممارسات الجماعة هناك، وتصفها بأنها ممارسات تُخرّب الدولة الليبية وتخنق الوطن والمواطن!

ولم يذكر البيان تفاصيل فى هذا الشأن، ولكن عندما يصدر بيان بهذه الدرجة من الوضوح والقوة والشجاعة، فليس لهذا من معنى سوى أن ما تفعله الجماعة على الأرض فى ليبيا قد فاق كل قدرة على التحمل، وكذلك كل قدرة على الصمت والسكوت!

وليس مطلوبًا من كل ليبى وطنى إلا أن يكون على درجة من الحس الوطنى من النوع الذى توافر لدى قوة حماية طرابلس، لعل ليبيا يأتى عليها يوم تتسع لكل أولادها، ولا تتسع لسواهم ممن يواصل أردوغان إرسالهم، فى الوقت الذى يقف فيه ما يسمى بالمجتمع الدولى متفرجًا على ما يجرى أمام عينيه!

وليست ليبيا فى حاجة إلى شيء قدر حاجتها إلى قوة أشمل من نوع القوة التى أصدرت البيان، مع تعديل بسيط فى مسماها لتكون قوة لحماية ليبيا لا قوة لحماية طرابلس وحدها.. قوة تتشكل من أحفاد البطل عمر المختار فتجعل أردوغان يفهم أن الأرض التى مات المختار دفاعًا عنها لها صاحب، وأن هذا الصاحب هو الشعب الليبى بجميع أفراده، وأنها ليست أرضًا مستباحة!

لن تسقط أطماع أردوغان فى ليبيا إلا على أيدى الليبيين، ولن يطرد الرئيس التركى من ليبيا مهزومًا إلا الليبيون، الذين طردوا محتلين أقوى وأعتى فى زمن مضى!