رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

بصفة عامة، إن الحرب - فى تقديرى- هى خراب ودمار لكل الأطراف المشاركين، ولن يسلم أى طرف من الاطراف المتحاربة من الاصابة بأضرار كبيرة، سواء فى الأرواح ام العتاد والابرياء ايضا.

من هنا، فإننى اجنح دائما للسلم، بالطبع الا إذا أغلقت كافة الأبواب فى وجهنا، حينها لن يكون امامنا الا الحرب، ويجب علينا اتخاذ كافة الاجراءات والحيطة الكاملة فى حالة ما اذا اضطررنا للدخول فى حرب على الاراضى الليبية. وغنى عن البيان ان البرلمان المصرى فوض سيادة الرئيس بدخول القوات المسلحة للأراضى الليبية، فى ذات الوقت جري- ايضا - اتصال تليفونى بين الرئيس ترامب وسيادة الرئيس السيسى، وقد طلب الرئيس ترامب من الرئيس السيسى اللجوء للتفاوض بدلا من للحرب. وهكذا فان الجميع يرى -مثلي- ان اللجوء للحرب فيه اضرار للجميع.

فلو اضفنا.. ان أغلب دول العالم تقف حاليا إلى جانب جبهة الوفاق وحكومة السراج، والتى تنال تأييدًا عالميًا، وهناك - أيضا- قرار بمنع توريد السلاح للجيش الليبى. فالوضع بلا شك شائك وخطير للغاية، ولهذا فان دخولنا للأراضى الليبية فيه مخاطر كبيرة، فالدخول فى حرب ضد جبهة الوفاق قد يعرض قواتنا المسلحة لمواجهات من جهات وجيوش مختلفة. وبالتالى، فإننى اعتقد- وهذا بالقطع فى أذهان سيادة الرئيس وقيادات قواتنا المسلحة- ان دخول جيشنا فى الاراضى الليبية له مخاطر كبيرة وربما تكون جسيمة للغاية، ومع هذا فربما اكون مخطئا فى تقديرى هذا، ولكن قناعتى الشخصية هى ان دخول الجيش المصرى إلى هناك امر خطير للغاية.

واضيف.. فمنذ حدوث الانقسام فى ليبيا بين جبهة الوفاق بقيادة السراج، وبين البرلمان الليبى والذى انحاز له الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، فان مصر - فى تقديري- تقف إلى جانب الجيش الليبى، من اجل وحدة الدولة الليبية، وبالتالى فإننى اعتقد انه من الأفضل ان تظل مصر على موقفها هذا الداعم للجيش الليبى، تفاديا لأى مخاطر قد تنال من سلامة الجيش المصرى وأمنها والأمن الليبى أيضًا.

وغنى عن البيان، فان تركيا لن تشرك بجيشها النظامى فى أى حرب، فهى دائما وابدا لا تشارك فى الحرب الدائرة سواء فى سوريا أم فى العراق أم حتى فى ليبيا، الا بواسطة المرتزقة الذين يتم شرائهم بواسطة قطر التى تدفع لكل فرد منهم الفى دولار يوميا، فتركيا لا تحارب بحال من الأحوال فى الحرب هناك، ولكنها تحارب بواسطة الميليشيات والمرتزقة الذين تأتى بهم من كافة دول العالم من اجل الحصول على المال.

اخشى ما اخشاه.. ان تتورط مصر وجيشها الوطنى فى حرب عصابات داخل ليبيا، وليس حرب جيش فى مواجهة جيش، فحرب العصابات تختلف عن الحروب النظامية، فالحدود المصرية الليبية تمتد لآلاف الكيلو مترات، وقد يتمكن هؤلاء المرتزقة المتحاربون من النفاذ للداخل المصرى، سواء من الصحراء الغربية ام اى جهة اخرى، وارتكاب بعض الاعمال الارهابية لا يعلم الا الله متى تنتهى، خاصة ان الحروب التى دارت فى البلدان العربية حولنا مازالت مشتعلة حتى الآن بين أطراف غير معروفة.

أملى كبير.. ان يحكم طرفى النزاع فى ليبيا العقل، وان يعملوا سويا على تسوية النزاعات بيهم بالطرق السلمية حقنا لسفك الدماء البريئة، وكفى المؤمنين شر القتال.

وتحيا مصر.