عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

 

 

ربما تصاب بالحيرة عندما تفتش فى صفحات تاريخه، فمن أين تكون البداية؟ ملحمة من الاجتهاد والاحترافية فى العمل، والنزاهة وطهارة اليد، حينما تقلب فى ملفاته تتوقف عند محطات عديدة، كونه شاباً صغيراً أول دفعته بتجارة وإدارة أعمال حلوان، ضحى باستكمال مسيرته الأكاديمية كأستاذ بالجامعة، حبا فى الأفضل، وليتحقق كل ما يتمناه وهو شاب بمقتبل العمر فى منتصف العشرينات.

إصراره على أن يسير فى مسار العظماء، والعباقرة منحه فرصة للعمل خبيرا ماليا بمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة فى عمر مبكر، تمت ترقيته إلى وظيفة كبير مستشارين، ليحفر اسمه من نور كونه أصغر من يتولى ذلك.

عبدالحميد إبراهيم رئيس هيئة سوق المال الأسبق، وعضو مجلس إدارة الرقابة المالية والأب الروحى لمجتمع سوق المال، لم يتأخر منذ أن كان الرجل الثانى بالهيئة بخبرته التى اكتسبها فى رحلته العملية بالأمم المتحدة فى تحقيق قفزة لن يمحوها التاريخ، حول صناعة سوق المال من العشوائية والهواة، إلى مؤسسة تنظيمية، تحظى باحترام المؤسسات العالمية، بعد طفرة إدارية وفنية كبيرة، بعدما كان قوام السوق 7 سماسرة، وقيمة تداولات لا تتجاوز 30 مليون جنيه خلال العام.

صفحات الرجل مضيئة وتتحدث عن نفسها، عندما عين رئيسا للهيئة منذ عام 1995، ولفترة 10 سنوات بدأ إصلاحا شاملا لمنظومة سوق مال فى بلد كبير، بدأ بإدخال التداول الإلكترونى، وشرحه بصورة مبسطة للعاملين، لتتوحد بذلك أسعار الأسهم فى بورصتى القاهرة والإسكندرية، حيث كان نفس السهم المقيد يتداول بسعرين، سعر بالإسكندرية، وآخر بالقاهرة، مما كان يدفع المستثمرين إلى الشراء بسعر فى الإسكندرية، والبيع بسعر ثان بالقاهرة لتحقيق مكاسب فرق.

لم تتوقف طموحات الرجل عند هذا الحد بل شكل منظومة القيد والإيداع المركزى، لتكون بعد ذلك ملء السمع والبصر، ونجح بذلك فى إيقاف عمليات التزوير فى الأوراق المالية، وأيضاً تأسيس صندوق ضمان التسويات، وكذلك عمليات قيد الأسهم بنظام الاربيتراج.

كل ذلك قليل من كثير، ومجرد سطور من صفحات فى مجلدات عظيمة لتاريخ الرجل، كانت كفيلة أن تضعه فى صدارة من خدم البلد واقتصادها، دون انتظار المقابل، أما نزاهته فحدث ولا حرج، فكانت سفريات العمل على نفقته.

يا سادة: أليس كل هذا التاريخ غير كاف للرجل ورد جزء من الجميل وتكريمه بتخليد اسمه على إحدى قاعات التدريب بالرقابة المالية.. فالرجل يستحق الكثير.. فهل تفعلها الرقابة المالية اليوم قبل الغد؟

 

[email protected]