رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بحر اللغة

 

 

 

مع شقاوة درجة حرارة شهر يونيو والإجراءات الاحترازية والوقائية التي نلتزم بها جميعا إلى أن تمر بسلام وصحة وعافية جائحة كورونا.. نلتزم بالتواصل فيما بيننا بتقنيات الـ «أونلاين» والـ «فيديو كونفرانس»..وهذه كلمات ستأخذ من فرسان مجمع اللغة العربية وقتًا وجهدًا لمناقشة حضورها في المشهد اللغوي العام

ولقد سبق أن درس وناقش مجمع اللغة العربية كلمات مثل «اوتوميشن» وهو التشغيل الذاتي للمواد المذاعة و«فيسبوك»، وتم الاتفاق على ميلاد كلمات عربية جديدة في المشهد اللغوي العام وستتداوله الأجيال القادمة وتستعمله في الحياة مثل:  أتمتة.. يؤتمت،   فسبكة.. يفسبك.   وهذا دليل على مواكبة مجمع اللغة العربية للمستجدات اللغوية الأجنبية التي تحتاج إلى نظر في مبناها ومعناها ليتم تعريبها واستعمالها وتأصيل حضورها على مستوى أدائنا المعاصر للغتنا الجميلة .

وسيأتي يوم من الأيام يتوفر له دارسون يدرسون هذه الفترة الكورونية من حيث الأصداء الاجتماعية والسيكولوجية والاقتصادية والثقافية واللغوية ، وقوفا وتحليلا لتلك اللحظة غير المسبوقة من حياة الإنسان من تاريخ عمره على وجه الأرض...

نحن لم نقرأ في صفحة من  صفحات «الجاحظ» أو «ابن رشد» أو «الجبرتي» أو «محمود السعدني» أو«هيكل» كلمة «كورونا».. نحن نكتب ونقرأ ونعيش لحظة لم تكن من قبل ، فهلا كتبنا كل يوم في مساحة ورقية أو إليكترونية خاصة بنا بعضا من مشاهدات تلك الكورونيات اللغوية تحديدا ، لتأتي من بعدنا أجيال تقرأنا وسيعلمون كم كان حجم المفاجأة على العالم بشأن«كوفيد 19»، وكم كانت مصر محروسة بعناية الله وقيادة مخلصة متفانية  ، قد أعدت للأمر قبل أن يحدث ، من منطلق ومنطق دقة التوقع.