رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الملفات الساخنة تتزايد هذه الأيام على مصر وشعب مصر ورئيس مصر، وأصبح حلها يقتضى تعاوننا جميعا شعبا وقيادة، فى مواجهة هذه المشكلات العضال.

صحيح، إن المسئول الأول عن التصدى للمشكلات الكبرى التى قد تتعرض لها البلاد هو رئيس الدولة، وعلى افراد الشعب الوقوف خلفه تسانده وتؤازره. وفى مصر، فإن المشكلات قد حلت علينا من كل صوب، غربا، وجنوبا، ومحليا. ومن أهم هذه المشكلات، هذا المرض اللعين الذى اجتاح العالم، وحل علينا وانتشر وتزايد بشكل كبير. مشكلة هذا المرض ليست فقط فى الاثار الطبية التى قد تترتب عليها، ولكن المشكلة الأكبر هى الاثار الاقتصادية المصاحبة لانتشار هذا المرض، نتيجة شل حركة الحياة تقريبا فى كافة أنحاء البلاد.

اعتقد أنه لابد للقيادة المصرية التفكير جديا فى رفع الحظر، والعودة تدريجيا فى كافة الانشطة التجارية والصناعية والنواحى الاقتصادية الأخرى والتى قد توقفت جراء هذا المرض اللعين. وللحقيقة، فقد بدأ العديد من دول تحريك عجلة الاقتصاد وعودة الحياة لطبيعتها. فإن شل حركة الاقتصاد والعمل بصفة عامة له خطورة كبيرة جدا. ولله الحمد، فقد بدأت مصر فى فتح مجال السياحة فى المحافظات البعيدة عن انتشار هذا المرض اللعين، وهناك وعود من الحكومة بعودة الحياة إلى طبيعتها، بفتح جميع المجالات المغلقة تدريجيا حتى تدب الحياة مرة اخرى فى البلاد.

أما عن مشكلة سد النهضة، فإننى اعتقد أنه علينا- أيا كان الحل الذى ستنتهى إليه المفاوضات - أن نعتمد على انفسنا فى الرى والشرب. وبالنسبة للرى لابد من الاستغناء عن الوسائل التقليدية والتحول إلى وسائل الرى الحديثة سواء الرى بالتنقيط أو الرش وغيرها، فيجب علينا الاستفادة بكل قطرة ماء، كالاستفادة من مياه الصرف الزراعى وكذا الصرف الصحى بعد معالجتها حتى تكون صالحة للزراعة، فالاعتماد على النفس فى هذه المشكلة امر هام للغاية، خاصة ان هناك دولا ليس لديها اى موارد مائية، وتعتمد على تحلية مياه البحر ومياه الآبار.

اما عن المشكلة التى تواجهنا من الجانب الغربى نتيجة التدخل التركى فى ليبيا، فانى اعتقد أن تركيا لا يمكن أن تتدخل فى الشأن الليبى الا بعد الحصول على تأييد الدول الكبرى، وبالطبع ليس حبا فى تركيا، ولكن املا فى الحصول على البترول الليبى، فما يحدث الآن من تدخل تركى ليس القصد منها تهديد مصر أو إثارة المشكلات معها من الناحية الغربية بقدر ما هو من أجل السعى للسيطرة على البترول الليبى وتقسيمه فيما بين الدول الكبرى. وبالتالى، فإن علينا الوقوف على استعداد تام فى مواجهة المرتزقة والإرهاب القادم من ليبيا.

ويأتى أخيرا إخوان الشياطين، الذين لم يكلوا من توجيه الضربات لمصر وشعب مصر. وحقيقة الأمر أن هؤلاء الشياطين ما هم الا جماعة تحركها مخابرات الدول الكبرى، بقصد تطبيق فكرة الشرق الأوسط الجديد، فمازالت هذه الفكرة تسيطر على العقول الغربية وتسعى لتطبيقها، ووسيلتهم هم إخوان الشياطين واعوانهم. ومثل هؤلاء لا أمل الا أن نظل دائما على استعداد فى مواجهتهم، والوقوف خلف قيادتنا حتى نستطيع أن نقضى على هذه المشكلة تماما. وكان الله فى عون مصر وشعب مصر ورئيس مصر.

وتحيا مصر.