رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 

 

 

لا يستطيع أحد أن ينكر أن مصر تخوض حروبًا مختلفة وعلى كافة الأصعدة.. حربًا ضد الإرهاب وأعوانه واجنداته.. وحربًا أخرى فى ملف مياه النيل وسد النهضة والعجرفة الإثيوبية.. وحربًا ثالثة ضد الجهل وانعدام الوعى لدى بعض المغرر بهم من أبناء الوطن الذين يعيشون بيننا وللأسف سمح نظام الرئيس الراحل الأسبق مبارك للإخوان أن يتغلغلوا فى مفاصل الأمة وتمكنوا منها وللأسف سيطروا على وعى الشعب وأصبح أتباعهم متوغلين فى مؤسسات الدولة وهو ما يجعل هناك احيانًا صعوبة كبيرة وعوائق فى قضايا كثيرة أن تنجز كما يريد لها رئيس هذه الأمة عبدالفتاح السيسى.. وبالطبع هناك حرب جديدة فرضتها علينا أزمة عالمية وهى «جائحة كورورنا أو كوفيد ١٩» والتى تسببت فى خسارتين الأولى خسائر بشرية من خلال الأرواح التى تنزف بسبب الإصابات والخسائر الاقتصادية نتيجة توقف الأنشطة الاقتصادية جراء انتشاره ولكن الدولة قدمت استثمارات ودعمت النشاط الطبى بشكل كبير، فتوجيهات السيسى للحكومة كانت توجيه الدعم والتمويل اللازم لمواجهة الفيروس بخلاف إسقاط الضريبة العقارية عن المنشآت السياحية لمدة 6 أشهر لدعم النشاط السياحى خلال مساعى الدولة لمواجهة الجائحة بخلاف دعم الطيران بقرض بـ٢ مليار جنيه من المالية يسدد بعد عامين وصرف مبالغ عينية للعمالة اليومية وغيرها الكثير والكثير من القرارات التى اتخذت لمواجهة تلك المحنة.. وكعادته دائمًا هذا الشعب منذ وضع ثقته فى رئيسه السيسى وعهد الأوفياء بينهم فقد صمد هذا الشعب أمام تلك الجائحة ومازال صامدًا رغم ما يقوم به الخونة والمرتزقة من زعزعة هذا العهد وتلك الثقة بين الرئيس وشعبه.. وهو ما جعل السيسى يوجه رسالة للشعب عبر صفحته على الفيس بوك والتى توجه فيها بالتحية والتقدير على صمودهم خلال الفترة الماضية، والتكاتف مع أجهزة الدولة فى تنفيذ إجراءات الحماية قائلًا: «نعبر معًا مرحلة فاصلة فى مواجهة الأزمة الحالية لفيروس كورونا.. كما أجدد ثقتى فى وعى شعبنا العظيم، وقدرته على أن يقف يداً بيد مع ما تقوم به الحكومة من إجراءات ومجهودات، وأؤكد أن الدولة ستواجه بكل حزم أى مخالفات أو تجاوزات تضر بمصلحة الوطن والمواطنين حتى نتجاوز هذه المحنة بسلام ونحافظ على ما حققناه من نجاح حتى الآن».

يا سادة.. هذا هو والله عهد الأوفياء الذى قطعه السيسى على نفسه وأيضًا قطعه الشعب المصرى من الوقوف يدًا بيد حتى تصل مصر «أم الدنيا» لتتبوأ مكانتها فى أن تصبح «أد الدنيا» وأمام هذا العهد من الأوفياء نجد عهدًا آخر قطعه الخونة على أنفسهم وينفذه اتباعهم عبر أخطر ملف ووسيلة وهو الإعلام المسموم والمشوه عبر قنوات الخونة التى تسعى بشتى الطرق لإسقاط مصرعبر تنفيذ الأجندات الخارجية لإضعاف مصر ولمَ لا؟ فهم يجنون مقابل ذلك ملايين الدولارات، يضللون البسطاء من هذا الشعب الطيب فى فبركة التقارير والفيديوهات التى تسىء إلى سياسات الدولة، وعلى رأسها الرئيس السيسى الذى أنقذ مصر من أيديهم فى ملحمة 30 يونيو، ومازالت قضاياهم فى يد القضاء الذى نفخر به ولمَ لا؟ فهم لن ينسوا لهذا الرجل أنه ضيع أحلامهم فى الانقضاض على ملك مصر وخيراتها لحلم الخلافة المشبوه والمشوه أو لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد والذى يهدف إلى تفتيت مصر إلى ٥ دويلات صغيرة وبين الحين والآخر يخرج من بين هؤلاء من يقيمون بينتا وينادى بإقليم سيناء.. ثم إقليم الصعيد.. ثم ثم ثم.. ولكن الأوفياء للخونة بالمرصاد

يا سادة.. فى كل معركة لنا مع هؤلاء الخونة يكون لعنصر الوقت أهمية فقبل ثورة ٣٠ يونيه كان الخونة قد بدأوا فى تعيين وتمكين رجالهم فى جميع مفاصل الدولة، وتخيلوا معى لو تأخر 30 يونيو لكانت الكليات العسكرية والشرطة والقضاء امتلأت بسرطان يصعب اقتلاعه.

فتحية لرجال مصر الأوفياء الذين أنقذوا مصر وعلى رأسهم عبدالفتاح السيسى الذى كان يمكن أن يستمر معهم وزيرًا للدفاع، ولكن وطنيته وحبه لبلده هى التى جعلته يضحى ويكون فى مواجهة منصات غدرهم وخيانتهم  والقادة الوطنيون هم رجال مصر، رجال القوات المسلحة الذين يدافعون عن مصر سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فكل بيت فى مصر لديه مجند أو ضابط فى القوات المسلحة، نفس الشىء فى الشرطة المصرية التى دائمًا جنبًا إلى جنب مع قواتنا المسلحة... فكلما أرادوا  الوقيعة بين الشرطة والجيش  فالشعب المصرى الحر يرفض أى تدخل خارجى مهما كان السبب، ودائمًا سلاحهم فى موروثتهم الشعبية من الأمثال الشعبية من عينة «أنا وأخى على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب».

يا سادة.. وإذا كان هؤلاء الخونة على عهد خيانتهم لهذه الأمة الأبية مستمرين لإسقاط وطننا، فنحن أيضًا مستمرون فى عهد الأوفياء الذى قطعناه على أنفسنا مع رئيسنا للقضاء على الإرهاب بالداخل والخارج حتى يشهد التاريخ للأجيال القادمة أن الثمن كان دماء الشرفاء، هم مستمرون من أجل إسقاط مصر، ونحن مستمرون من أجل تنمية شاملة فى كل أرجاء مصر من طرق ومصانع وبنية تحتية ومدن جديدة على أحسن طراز ننافس به الدول الكبيرة.. و إحداث نهضة لهذا الشعب المنسى لعشرات السنين.. مستمرون فى التحدى والصبر على مرحلة الإصلاح الاقتصادى التى تعلمك اصطياد السمك ولا تعطيك سمكة تأكلها وتنام كما كان فى الماضى.. مستمرون فى عهد الوفاء بسياستنا وأهدافنا ولا مانع من تعديل بعضها إذا ثبت فشلها، فالخطأ هو جزء من أى نظام لا يمكن السيطرة عليه فى أقوى الدول، ولكن عند تداركه يتم التعامل معه فنحن وراء رئيسنا واثقون فى قرارته وليس استغلالها من قوى الإرهاب.. مستمرون بالوفاء لتبصير الشعب المصرى الطيب الأصيل فى القرى والنجوع ليس فقط بالكلام بل بالأداء والإنجازات.. مستمرون بالوفاء باختيار أحسن الكفاءات للنهوض بالدولة، فلا وقت لاختباراتهم فى هذه المرحلة.. بقيادات شابة تحت إشراف الخبراء المصريين الذين يشهد لهم بالخبرة والنزاهة وحب مصر.. ومراجعة الأخطاء والاعتراف بها لترسيخ الشفافية وبناء ثقافة الانتماء.. ودراسة أوجاعنا والعمل على حلها.. بأسرع ما يمكن لنهضة مصر فلا رفاهية فى الوقت كما قال زعيمنا ورئيسنا.. فللأمام سر ونحن وراءك لا تنظر إلى الخلف هانت لجنى ثمار السنين، هانت للقضاء على الإرهاب وذيوله ومموليه مع تنمية وإصلاح اقتصادى وبنية تحتية.. حقًا إنها معضلة صعبة تحمل نتيجتها عبد الفتاح السيسى.. إلى الأمام سِر على بركة الله تدعمك دعوات الأوفياء فى هذا الوطن الذين هم على عهد الوفاء ماضون

وفى الطيران المدني.. ولمواجهة جائحة كورونا التى سببت خسائر بالمليارات للقطاع تم توقيع بروتوكول بين مستشفى مصر للطيران وأحد المستشفيات الخاصة بمنطقة ألماظة لتخصيص المستشفى بالكامل لتقديم الخدمة الطبية للعاملين بحقل الطيران لتلقى العلاج أو العزل فى حال تعرض أحدهم للإصابة بكورونا.. الطيار محمد منار وزير الطيران قال إن هذا البروتوكول يأتى تقديراً لأهمية العنصر البشرى عماد القطاع والقوة الحقيقية والدافع لعجلة التنمية ولذلك فصحة وسلامة جميع العاملين خلال هذه المرحلة على قمة أولوياتنا حتى نعبر هذه الأزمة ونحن أكثر قوة وإصراراً لاستعادة الطيران المدنى المصرى عافيته..

يا سادة.. يأتى هذا فى وقت مازال الخونة والفاسدون داخل القطاع مستمرين على عهد غدرهم للقطاع وأبنائه والوفاء فقط لمصالحهم الشخصية مستغلين فى ذلك الجهلة من المطبلاتية والشماشرجية وأصحاب الأقلام المسمومة ولكن الله غالب على أمره وسيعلم  الخونة والمفسدون أنهم ليسوا فى منأى عن أعين الشرفاء.. وسيأتى وقت حسابهم بعد أن تنقشع غمة كورونا ويسترد القطاع عافيته

همسة طائرة.. يا سادة مصر وطن يعيش فينا أكثر مما نعيش فيه، وجيشنا الوطنى هو درعنا وسيفنا فى مواجهة كل الأطماع والفشل، وهو نموذج حى لحب الوطن والتفانى من أجل رفعته، ولذلك فيجب أن نقف جميعًا صفًا واحدًا فى ظهر قيادتنا من أجل إنقاذ مصر من الخونة والفاسدين والمفسدين فى كل مكان وكل جهاز حتى الرقابية منها إلى عهد الأوفياء الذى قطعه شرفاء مصر لإنقاذ الوطن من الخونة والفاسدين...