يوم الاثنين الماضي..عبرت أمام أعيننا أكبر سفينة حاويات فى العالم قناة السويس فى مجراها الجديد الذى حفره الرئيس السيسى إضافة للمجرى القديم الذى حفره ديليسبس وليصبح المجرى الجديد ماركة مصرية خالصة بأيدى المصريين ورئيسهم فى عصرنا الحديث، وكان أعداء مصر يقللون من شأنها ويقولون إنها مجرد ترعة لا ترتفع إلى مقام المجرى القديم وإذا بنا نشاهدها بأم اعيننا لا تقل عظمة عن المجرى القديم وتتسع لمرور أكبر سفن العالم كما حدث يوم الاثنين الماضى باحتفالات منشورة فى صحفنا التى نشرت يوم الثلاثاء عناوينها عبور أكبر سفينة حاويات فى العالم بالمجرى الجديد لقناة السويس التى يبلغ طولها أربعمائة متر وعرضها واحداً وستين متراً وغاطسها ١٦ متراً، وتتبع كوريا الجنوبية ومتجهة إلى ميناء روتردام بهولندا.
والمعنى الوطنى لعنوان هذا المقال نابع من الإحساس المصرى الصادق لشعار أننا نقدر.. نقدر أن نفعل أكثر وأعظم ما كان يفعله المحتل الذى حفر المجرى القديم للقناة وأقاموا له تمثالا عند مدخل القناة، وإذا بالقيادة المصرية تنجز أكثر واكبر مما فعله المحتل ونشاهد بأعيننا عبور أكبر سفن الحاويات فى العالم مجرانا الجديد مثلما شاهدنا عظمة قواتنا المسلحة وهى تعبر قناة السويس عام ١٩٧٣ وتلحق أكبر هزيمة للمحتل الإسرائيلى ومن وراءه.. وتحرر سيناء ويقدم لنا التليفزيون خلال شهر رمضان مسلسل الاختيار نموذجا لعظمة وصلابة الجندى المصرى فى الدفاع عن الأوطان.