رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

 

 

ما زال الأمر فيه سعة وفرص النجاة موجودة، وفى زمن الكورونا لا يستقيم النظر فى اتجاه واحد دون دراسة كافة المخاطر.. ولا وقت للمجاملات أو تلبية رغبات الذات.. ربما آن الأوان للأسئلة الصعبة أولها هل تسير الحكومة حاليا نحو الاتجاه الصحيح لمكافحة هذا الوباء. الواقع والثقافة المصرية تؤكد أن ما قيل حول الاعتماد على وعى الشعب المصرى مجرد خرافة، وأن العالم من حولنا اتخذ إجراءات أكثر جدية وفاعلية قلصت من الخطر.. وأذكر أن الأمر مازال فيه سعه الاان الوقت يمر بسرعه ويحتاج إلى قرارات حازمة وسريعة لا يستقيم معها مطلقاً هذا الحظر الجزئى،  فالكورونا لا تغيب نهاراً وتأتى ليلاً.

على الحكومة أن تحسم الأمر دون الالتفات إلى رجال الأعمال مهما كانت قوتهم فهى أقوى من أن تستجيب لمطالبهم المغمورة.. أطالب الحكومة بفرض حظر كامل لمدة أسبوعين تغلق خلالهما المصانع والمنشآت مع استمرار صرف الأجور للعمالة..والاستجابة لمطالب الجيش الأبيض الذى أصبح يواجه خطر الإصابة والموت دون مماطلة أو ضغط وعدم الاستماع لتلك الاصوات الشاذة التى تطالب بالضغط على الأطباء والتمريض بالقوة لأداء واجب العمل حيث لا تأتى القوة والإكراه إلا بالخراب.

لابد من الاعتراف أن مطالب هذا الجيش الأبيض الباسل تأمين وحماية نفسه من هذا الوباء مشروعه بتوفير كافة أدوات المعركة من تعقيم وأدوات الحماية من الإصابة.. الأمر لا يحتاج إلى عناد وحماية هذا الجيش الابيض لابد وأن يكون فى المقدمة.. على الدولة أن توفر اماكن للعزل ولا تترك المواطن المصاب فريسة العزل المنزلى كما يحدث حاليا.

الواقع يؤكد أن بلادنا تكتظ بالفنادق والأبنية الحكومية التى من الممكن استغلالها غرف للعزل.. حيث أن الواقع حاليا يؤكد أنه لا مجال حالياً لعمل السياحة والفنادق.. الأمر لن يحتاج لفترة طويلة بإذن الله تعالى مع فرض الحظر الكلى ومخاوف أن يجوع المواطن خلال تلك الفترة والتى لابد من التحضير لها وتأمينه خلالها.

ليس من الحكمة أن تعود الأمور إلى طبيعتها حاليا أو يستمر الحظر الجزئى كما هو متوقع فى ظل الأعداد المتزايدة يوميا من مصابى فيروس كورونا والأعداد المعلنة أقل من الواقع فهناك حالات لم تكتشف بعد علاوة على إعداد المخالطين للمصابين.. لم يحن الوقت بعد إلى الاستسلام للمرض واعادة الحياة إلى طبيعتها حتى لا نصطدم بالكارثة.