رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

نشرت الصحف المصرية يوم الجمعة ٨ مايو خبرًا يقول إن سامح شكري وزير الخارجية أرسل خطابًا إلي رئاسة مجلس الأمن الدولي وتم تعميم الخطابات علي أعضاء المجلس حول تطورات قضية سد النهضة الذي تواصل إثيوبيا بناءه ومراحل المفاوضات بين مصر والسودان  وإثيوبيا ووجهة نظر مصر في تلك القضية

وعلقت أماني الطويل مدير البرنامج الإفريقي بمركز الإهرام للدراسات الاستراتيجية علي أن التحركات الدبلوماسية التي تقوم بها مصر القصد منها إطلاع المجتمع الدولي علي عدالة مطالبها في قضية السد وضرورة إيجاد تسوية عادلة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا وأن هدف الدبلوماسية المصرية لفت انتباه العالم إلي أن إثيوبيا تتبع سياسة الغطرسة والأمر الواقع ولا تحترم القانون الدولي الذي ينص علي أن نهر النيل نهر دولي

ولجوء مصر إلي مجلس الأمن بالأمم المتحدة في نيويورك هو إجراء سليم بعدما استنفدت مصر كل وسائل التسوية السلمية لحل أزمتنا مع إثيوبيا بالمفاوضات الطويلة التي فشلت بسبب تعنت إثيوبيا لدرجة أوصلتها لإعلان أن الأرض أرضها والمياه مياهها والسد سدها ولا توجد قوة تستطيع أن تمنعها من استكمال بناء السد وتخزين مياه الفيضان القادم دون أي اعتبار لمصالح مصر والسودان الحيوية في نهر النيل باعتباره نهرًا دوليًا تنطبق عليه اتفاقية الأمم المتحدة لعام ١٩٩٧ وتلزم إثيوبيا باحترام حقوق مصر والسودان في نهر النيل و هي حقوق حيوية ومصيرية تصل إلي الحق في الحياة لشعبي مصر والسودان وهو ما أكدت عليه مصر في الوساطة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي والتي انتهت بوضع مشروع اتفاقية بين الدول الثلاث ووقعت عليه مصر ورفضت إثيوبيا التوقيع عليه استمراراً في تعنتها والإصرار علي مواصلة عدوانها انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلي التسوية السلمية للمنازعات الدولية عن طريق المفاوضات والوساطة أو باللجوء لمجلس الأمن الدولي أو مجلس الأمن والسلم الإفريقي.

 وقد اختارت مصر عرض الأمر علي مجلس الأمن بالأمم المتحدة لعله يفلح في حل المشكلة مع إثيوبيا وهو ملجأنا السلمي الأخير ويبقي ملجأنا الإيماني لله سبحانه وتعالي والذي أوضحناه في مقالات سابقة حذرنا منها إثيوبيا من الزلزال المدمر للسد كما قال علماء الجيولوجيا والزلازل الذين أكدوا أن السد بارتفاعه الـ١٤٥ مترًا وحجزه لأكثر من ٧٤ مليار متر مكعب من المياه حرمانًا لمصر والسودان من حقوقها الحيوية لا يرضي عنه الله وسيعجل بزلزلة السد الإثيوبي وعلي الباغي تدور الدوائر.