رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

 

 

سبحان الله مع كورونا تم تكريم الأطباء، وإعادة جانب بسيط من حقوقهم ومعهم هيئات التمريض والخدمات الطبية المعاونة.. ومع استعادة حق الطبيب واجه الموت مما جعل الكثيرين يطالبون باعتبار الطبيب الذى ضحى بحياته لعلاج مرضى كورونا شهيداً.. ولم ألمح حتى الآن التكريم الذى يليق بمن واجه الموت لنحيا نحن ويقيم البعض منا الأفراح وحفلات الإفطار على البحر وعدد لا بأس به من المستهترين والمغامرين بكل مكان.

ويبدو والله أعلم وأظن وبعض الظن اثم أن التكريم لمن ضحى بحياته من الأطباء عشوائي أو طبقاً لصلاته الإعلامية.. وإلا ما هضمنا حق د.هشام الساكت عليه رحمة الله الذى واجه الموت وهو يعد حجرات العزل ولديه سجل حافل بانجازاته بطب القاهرة ومستشفى أبوالريش للأطفال.

د. الساكت هو حفيد لشيخين للجامع الأزهر الشريف هما الشيخ عبدالوهاب الساكت وجده الثانى العنانى وسليل الشيخ سيد العفيفى المتصوف وشيخ الطريقة العفيفية عليهم جميعاً رحمة الله.

تركنا الدكتور الساكت وترك بعده ابنتين وطفلاً فى الثالثة عشرة من عمره.. فهل كرمناه بما يليق بعطائه؟ أو بخلقه وحسن تعامله؟ أو بعلمه وأخلاقياته التى غرسها فى طلابه؟ لماذا يادكتور الخشت وانت العالم ورئيس جامعة القاهرة لم يلق د. الساكت التكريم الذى يليق به؟ كنت أتصور أنكم سوف تتواصلون كما عاهدتكم مع محافظى القاهرة والمنوفية لإطلاق اسم د. الساكت على شارع يسكنه أو مركز شباب بقريته ميت عفيف مركز الباجور بالمنوفية؟ ان التاريخ وطلاب كليات الطب لن ينسوا هذا العالم الذى رحل فى مكافحة وباء حيَّر الدنيا كلها وبدت الحيرة على زعماء دول لم تكن تغرب عنها الشمس.. ولا يكفى اطلاق اسمه على وحدة طبية فقط.

اننى أطالب نقابة الأطباء ونقيبها د. حسين خيرى بوضع بروتوكول لتكريم شهداء كورونا من الأطباء والتمريض والفريق الطبى المعاون لأنهم يقفون ويمارسون عملهم على «خط الموت» وعند شهادتهم تعانى أسرهم الأمرين ولا سيما لو لديهم أطفال قصر بدءًا من قرارات الوصايا واجراءات المعاش وصعوبة العيش بعد ما كان يعول الأسرة على سبيل المثال قامة مثل د. هشام الساكت رحمه الله.

والحديث عن الاطباء يجعلنى أطلب وأرجو من كل مصرى وصائم رمضان أن يترحم ويدعو بالمغفرة لأطباء وأساتذة كبار لأسر متعلمة ومثقفة ومتدنية على سُنة سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثال د. سامح لبيب أستاذ الجهاز الهضمى بطب القاهرة عليه رحمة الله والذى مازالت كُتبه تُدرس لطلاب كلية الطب مجاناً بعد وفاته.. إنه ابن الإعلامى الكبير أستاذنا جميعاً سعد لبيب والدته سعاد بدير وكيل وزارة التعليم العالى ورحل ومعهم شقيقته الصحفية اللامعة سمية لبيب الزميلة الخلوقة انها عائلة ابتلاها الله ولكنها مازالت تعطى حتى بعد وفاتها.. هؤلاء هم أطباء مصر الذين لم تشكرهم الحياة المرفهة ولا المظاهر الكاذبة الزائلة ولم يكن أحد منه يحب المال حباً جماً: اللهم ارحم كل من أعطى وعلم وسبقنا لدار الحق أمين.