كلمة عدل
نواصل الحديث عن الإنجازات الرائعة والعظيمة التى حققها المشروع الوطنى بعد ثورة 30 يونيو، لتأسيس الدولة العصرية الحديثة، واستكمالاً لحديث الأمس الخاص بإنشاء شبكة الطرق الحديثة وتحديث الشبكة القديمة، قلنا إن هذه الشبكة من الطرق والكبارى تعد بمثابة القاطرة التى تقود نحو التنمية الحقيقية للبلاد. فمنذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن تواصل الدولة انجازاتها العظيمة فى مجال الطرق والكبارى سواء انشاء الجديد أو تحديث القديم.
شبكة الطرق الجديدة التى قامت بها مصر، تتفق تمامًا مع معايير الجودة والأمان العالمية والدولية، ويعود الفضل فى ذلك إلى الدور العظيم الذي تقوم به الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة التى قامت بالاشتراك مع الشركات الأخرى بمشاريع تنموية رائعة فى مجال الطرق والأنفاق والكبارى، وقضت تمامًا على كل المخاوف التى كانت سببًا رئيسيًا فى كوارث الحوادث التى تقع على الطرق القديمة.
لقد تم تنفيذ مشروعات طرق وكبارى، تعد حوالى خمسمائة مشروع ولا تزال الحكومة تواصل اقامة وتنفيذ المشروعات بهدف مواكبة حجم حركة النقل وتحقيق سيولة مرورية لخدمة المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها الدولة ضمن خطة المشروع الوطنى للبلاد.
لقد تم إنشاء طرق جديدة تعدت خمسة آلاف كيلو متر، وتطوير ورفع كفاءة طرق تعدت الثلاثة آلاف كيلو متر، بالاضافة إلى تنفيذ كبارى سيارات ومشاة وانفاق وربط الطرق القديمة بالجديدة. وشملت هذه الطفرة فى الطرق جميع انحاء الجمهورية من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، بالاضافة إلى الربط الشامل من خلال المحاور الجديدة حول القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات لتسهيل حركة المرور.
ما حدث بحق يعد علامة بارزة وطفرة رائعة تحققت فى مجال الطرق والكبارى وكانت تحتاج إلى عقود زمنية، إلا أن ذلك كله تحقق فى أقل من ست سنوات، نتيجة الإصرار من القيادة السياسية الحكيمة والشعب المصرى الواعى على العبور إلى بر الأمان وتأسيس الدولة الحديثة.
.. وللحديث بقية
رئيس حزب الوفد