رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

لعله لا يوجد بيننا (رجالا ونساء) أى خلاف فى مسألة أن المرأة هى من تلد وتنجب البشر باختلاف اجناسهم من الرجال والنساء، وهى التى ترعى وتربى وتعلم من كان صغيرا فى المهد، وعليه فهى مسئولة بشكل كبير عن أحوال مجتمعها، وما يؤول إليه سواء من تقدم أم تراجع، فهى كالمدرسة بالفعل ان اعددتها جيدًا أعددت شعبا طيب الأعراق كما يقول بيت الشعر الأشهر على الاطلاق الذى كان يصف فيه الشاعر الأم.

والمرأة بالنسبة لك عزيزى الرجل ليست هى الام فقط، وإنما هى أيضًا الأخت والصديقة والزوجة والابنة والحبيبة، ولعلك تعلم انه فى هذا اليوم الموافق 16 من شهر مارس من كل عام تحتفل الدولة المصرية بيوم المرأة المصرية، هذا اليوم الذى يوافق ذكرى أول مظاهرة نسائية عام 1919م بقيادة هدى شعراوى، وأيضا ذكرى سقوط عدد من الشهيدات: حميدة خليل ونعيمة عبدالحميد وفاطمة محمود ونعمات محمد اللائى دفعن حياتهن فداءً للوطن.

كما يوافق هذا اليوم ايضا ميلاد الاتحاد النسائى المصرى الذى نشأ فى عام 1923م، وهو نفس العام الذى نص فيه دستور 1923 على جعل التعليم الاولى الزاميا للبنين والبنات، وبعده بعام واحد أى فى 1924م كان قد تم تأسيس الحزب النسائى المصرى برئاسة السيدة العظيمة فاطمة راشد.

وقبل ان نصل لعام 2020 م فتعال معى نمر بعام 1956 الذى حصلنا فيه على الحق فى الترشح للانتخابات البرلمانية، وهو نفس العام أيضًا الذى خلد فيه التاريخ اسم جدتى السيدة راوية عطية أول امرأة مصرية تعمل كضابطة بالجيش المصرى.

 وفى العام التالى 1957 خلد التاريخ كذلك نجاح كل من راوية عطية وأمينة شكرى فى دخول البرلمان، وهو نفس العام الذى شهد أيضًا تعيين أول وزيرة للشئون الاجتماعية السيدة الرائعة حكمت أبوزيد.

 وتذكر معى ما قامت به من دور وما قدمته سيدة الغناء أم كلثوم من التبرع بأجرها فى احياء عدد كبير من الحفلات فى مختلف الدول للمجهود الحربى وتسليح القوات المسلحة بعد حرب 1967.

 وحتى فى عام 1973م حاول ان تبحث معى فى مسيرة عطاء الجدات العظيمات (شريكات النصر) عن اسماء المئات بل الآلاف من السيدات اللائى أسهمن فى الحرب بشكل أو بآخر.

وانظر معى على الدستور المصرى لعام 2014 الذى يعد من أهم مكتسبات المرأة، حيث تضمن نصوصًا عديدة تكفل للمرأة الفرص المتكافئة ويمنع التمييز الذى يمكن أن يمارس ضدها ويضمن لها الحماية.

 وفى عام 2017 كسر الحواجز وتم تعيين المرأة المصرية لأول مرة فى منصب المحافظ السيدة نادية عبده، كما تم تعيين أول نائبة لمحافظ البنك المركزى، وتعيين رئيسة لهيئة النيابة الادارية، وهو نفس العام الذى أعلنه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية عاما للمرأة المصرية فى دلالة على مدى ايمان القيادة السياسية للبلاد بأهمية دور المرأة الفعال فى المجتمع.

ووصولا للعام الحالى 2020 م فلا يزال الدعم السياسى مستمرا ومازالت أيضًا جعبة كفاح ونضال المرأة المصرية ممتلئة بخليط من التفاؤل والامل والارادة والاصرار على النجاح والانجاز.

 ولايزال اجمل الهدايا المقدمة للمرأة المصرية فى يومها هو دعم الرجل المصرى سواء كان: أبا أو أخا أو زوجا أو حبيبا.. شيخا أو قسيسا.. رئيسا او مرؤوسا.