رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

فى همستى الأسبوع الماضى وجهت رسالة شكر للشعب المصرى الواعى الذى دائما وأبدا يدافع عن أرضه ووطنه وسمعته ويقف فى صف مصر وكان الحديث عن وعيه فى مواجهة الكتائب الإلكترونية للإرهابية فى مواجهة كورونا.. وها هو الشعب المصرى بكل فئاته يثبت للمرة الثانية وخلال أيام قليلة كيف أنه هو هذا الشعب الذى لا يقارن.. جنوده خير اجناد الارض.. رجاله شداد غلاظ على أعدائه.. نساؤه بطلات مقاتلات فى كل الأوقات والظروف.. لقد ابلى الشعب المصرى بلاء حسنا هذه المرة فى معركة الوطن مع الطبيعية والتغيرات المناخية.

«ولادك يا بلدى.. أبطال فى المِحن» مباردة أطلقها مجموعة من شباب رجال معهم عربيات 4×4 علشان يساعدوا أى حد فى الظروف دى فى كل محافظات مصر.. اى حد عربيته غارسة كانوا جاهزين يروحوا ويسحبوه.. ومنهم من تعرضت سيارته للتلف البالغ وهو غير مبال فقط مساعدة الآخرين فى تلك الظروف العصيبة كانت هدفهم الأساسى.

وعلى صفحات الفيس بوك فتح المصريون وخاصة الشباب أبواب منازلهم لأى مصرى عالق غير قادر على العودة لمنزله.. وجاءت رسائلهم كهذا النموذج «يا شباب من له أى زميل أو صديق أو له حد قريب موجود فى القاهرة ومش عارف يسافر فى الجو دا علشان مفيش مواصلات، أنا بيتى مفتوح ينورنى، يبعت رسالة أو يكلمنى فى أى وقت هكون متاح إن شاء الله».. وتركوا أرقام تليفوناتهم الخاصة على المشاع غير عابئين بما يمكن أن يستغله أعضاء الإرهابية من استغلال تلك الأرقام لازعاجهم أو التهكم على هؤلاء الأبطال.. الكل لم يكن أمامه إلا الوقوف فى صف الوطن فى تلك المحنة.. اما الكافيهات ففتحت أبوابها كما أطلقوا عليها لايف بوك - Life Book لكل إنسان معندوش مكان ومحتاج مكان للنوم وللإيواء من الأمطار والتراب وتغيّرات الجو وقدموا المشروبات مجاناً تماماً. 

أما رئيس الوزراء دكتور مصطفى مدبولى فقد أشرف بنفسه وجلس متابعا غرفة العمليات التى شكلها لمتابعة تداعيات التغيرات المناخية وآثارها السلبية.

المسئولون جميعا كانوا فى الشوارع يتابعون مع أجهزتهم عمليات رفع المياه وإنقاذ المتضررين.

 

وفى الطيران المدنى.. سهر وزير الطيران الطيار محمد منار ونائبه اللواء منتصر مناع فى المطار حتى الثالثة من فجر اليوم التالى ليتابع حركة الطيران.. الطيارون كالعادة فى رحلاتهم كانوا جاهزين للإقلاع فى أى وقت مش مهم هيطلعوا فين المهم أنهم جاهزون.. العاملون بكل مهابط مطارات مصر والنوبات بالصالات والطرق والبوابات وابراج المراقبة واطقم الطائرات كاملة كانوا «قدر المسئولية».. المهندس محمد سعيد محروس رئيس القابضة للمطارات وجه وتابع التنسيق الكلى بين قطاع العمليات والقطاع الهندسى بالمطارات، لمراجعة جميع جاهزية المعدات على المهابط والتأكد من صلاحيتها للتعامل فى الأوقات الطارئة، فضلا عن التنسيق مع أبراج المراقبة للتعامل مع الرحلات القادمة إلى المطارات والمغادرة أيضاً فى أوقات تدهور الرؤية فوق المطارات.

أما رجال المراقبة الجوية جنود الطيران المدنى المجهولون الذين لا يراهم أحد.. أبطال السيطرة والأمان والسلامة فعملوا فى ظروف أكثر من استثنائية لضمان سلامة الطيران.

الطيار رشدى زكريا رئيس القابضة لمصر للطيران كان يتابع حركة انتظام رحلات الشركة الوطنية التى وصلت إلى ٨٥% لحظة بلحظة محفزا الجميع.. بشكل عام كان الجميع «قدر المسئولية».. فاستحقوا جميعا شهادة تقدير قدمها قائدهم الرئيس عبدالفتاح السيسى لهم عندما أرسل رسالة عبر صفحته على الفيس بوك جاء فيها «لقد أثبت المصريون حكومة وشعبا، على مدار الساعات الماضية، قدرتهم القوية ومعدنهم النبيل فى التعامل مع الاضطرابات الجوية التى اجتاحت البلاد.. فقد أدارت الدولة بأجهزتها التنفيذية ومؤسساتها الأمنية مشهدا بالغ التعقيد إزاء ظروف مناخية ليست معهودة على بلادنا.. الشكر كل الشكر للمسئولين والأفراد الذين اقتضت المسئولية منهم متابعة الوضع واحتواء آثاره البالغة، ميدانيا من قلب الحدث».

ولا يسعنى سوى الفخر بمعدن الشعب المصرى الأصيل الذى أظهر أفراده روح تعاون عالية، وفدائية وترابط، تقول بوضوح أننا سويا، يدا بيد.. أقوى من أى شيء.. كما أتقدم بخالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا وبكل الأمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.#تحيا_مصر 

 

همسة طائرة...

يا شعب مصر.. هذا هو قائدك من حمل كفنه وما زال على يده من أجل حياة حرة كريمة لك يقدم لك التحية لأنك دائما وابدا انت الشعب المصرى الواقف دائما فى ظهر قيادته وجيشه وشرطته وقبل كل ذلك فى ظهر أرضه ووطنه وسمعته. فتعظيم سلام وتحية للشعب المصرى وقائده وجميع المسئولين الذى أثبتوا ومازالوا رغم كل التحديات التى يعيشها الوطن ومرارة وقسوة الظروف التى يمر بها أنهم «قدر المسئولية» وعلى قدر عال من ثقة نظامه به، ودائما وابدأ تحيا مصر تحيا مصر..